أفادت جريدة "الاخبار" ان عناصر
الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بالسمارة بتنسيق مع مصالح الدرك الملكي بالجماعة
الترابية سيدي أحمد العروس اوقفت ثلاثة أشخاص، من بينهم شقيقان يبلغان من العمر 23
و26 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم في ارتكاب جريمة الضرب والجرح المفضي إلى الموت،
إضافة إلى عدم التبليغ عن جناية.
واستنادا إلى مصادر الجريدة، فإن الشقيقين
المشتبه فيهما، كانا قد دخلا في نزاع عرضي مع الضحية الهالك البالغ من العمر 33 سنة،
إذ عرضاه لاعتداء جسدي بواسطة السلاح الأبيض مما تسبب في وفاته مباشرة بعد نقله إلى
المستشفى الإقليمي للسمارة، وذلك لأسباب غير معروفة. ومباشرة بعد إشعار السلطات المعنية
وعناصر الشرطة بالواقعة، هرعت إلى مسرح الجريمة، حيث تم فتح تحقيق معمق لمعرفة ملابسات
الحادثة وتحديد المشتبه فيهم المحتملين.
وبحسب المعطيات، فقد مكنت الأبحاث والتحريات
المنجزة في هذه القضية من تحديد هوية الشقيقين المشتبه فيهما، وإيقافهما بالجماعة الترابية
سيدي أحمد لعروسي بضواحي مدينة السمارة، كما تم حجز السلاح الأبيض المستعمل في ارتكاب
هذه الجريمة، وتم إيقاف مشتبه فيه ثالث بسبب تورطه في عدم التبليغ عن هذه الجريمة التي
عاين أطوارها.
وبعد إيقاف المشتبه فيهم الثلاثة تم الاحتفاظ
بهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة
العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد الخلفيات
الحقيقية لارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى ليلة الأحد
26 شتنبر المنصرم، عندما نشب شجار ومشاداة كلامية قرب مكان إقامة حفل زفاف بين بعض
الأشخاص من الأسرتين، الأمر الذي تطور إلى تبادل الضرب، ليقوم أحد الأشخاص بتسديد طعنة
سكين للضحية، الذي سقط مغشيا عليه في الحين، كما قام آخر بتوجيه ضربة بالسلاح الأبيض
نتج عنه قطع عروق يد أحد أقرباء الضحية الهالك، قبل أن يلوذ المشتبه فيهم إلى وجهة
مجهولة. إلى ذلك فقد تم نقل الضحية الذي قطعت عروق يده إلى المستشفى الجهوي مولاي الحسن
بن المهدي بالعيون لتلقي العلاج.
