الجمعة 4 يوليوز 2025
قبل ستة أشهر من
انطلاق نهائيات كأس الأمم الأفريقية المقبلة (من 21 دجنبر إلى 18 يناير)، أكد رئيس
الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، أن نسخة 2025 ستكون عنوانًا
للضيافة المغربية وللوحدة الأفريقية. وقال إن هذا الطموح يبدأ من استقبال
الجماهير، بما فيهم القادمون من الجزائر، الذين عبّر عن أمله في حضورهم بأعداد
كبيرة في المدرجات.
.jpg)
وأوضح لقجع في
حوار مع صحيفة L'Équipe: «(...) جلالة الملك شدد
دائمًا على أن المغرب كان وسيبقى بلدًا مرحّبًا بالأشقاء الجزائريين»، مضيفًا:
«تعيش في المغرب عائلات جزائرية عديدة، ويعرف الجميع جودة هذا التعايش»، وذلك ردًا
على التساؤلات المرتبطة بمشاركة المنتخب الجزائري وجماهيره.
وإدراكًا منه
لحساسية العلاقات السياسية بين الرباط والجزائر، يراهن رئيس الجامعة على قوة
الرياضة لبناء جسور جديدة بين الشعبين. وقال في هذا السياق: «سيُستقبل المشجعون
الجزائريون بنفس الحفاوة والكرم»، في تصريح يكتسي رمزية كبيرة في ظرفية دقيقة.
إلى جانب
الرسالة الأخوية، يحرص لقجع على أن ترقى النسخة المقبلة من الكان إلى مصاف كبرى
البطولات العالمية. وقال: «المستوى الفني والتنظيمي لهذه النسخة لن يقل عن كأس
أوروبا أو كأس العالم»، مشيرًا إلى جاهزية تسعة ملاعب بمعايير دولية، وبنية تحتية
متطورة، وطموح بأن يُسهم المغرب في إعلاء شأن القارة الأفريقية على الساحة
الدولية.
ورغم أن هذا
الطموح قد يبدو مفرطًا في أعين البعض، إلا أن لقجع يعتبره «طموحًا مشروعًا».
ويؤكد: «كلما كان التنظيم محكمًا، زادت فرص التسويق، وارتفعت المداخيل، وتوسعت
هوامش التوزيع والتطوير».
وفي ختام حديثه،
شدد فوزي لقجع على أن تنظيم كأس الأمم الأفريقية لا يقتصر على الجانب الرياضي فقط،
بل يمثل أيضًا مناسبة «لإحياء الذاكرة الثقافية والحضارية» للمملكة، وإبراز
«الإمكانات الهائلة للقارة الأفريقية».
