-->

آخر الأخبار

جاري تحميل ...

اخبار جهوية

اخبار وطنية

السلطة الرابعة



فرنسا توجه صفعة جديدة للجزائر



الإثنين 24 فبراير 2025

 

يبدأ رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرارد لارشي، الإثنين، زيارة رسمية إلى المغرب تمتد إلى غاية 26 فبراير، تشمل لقاءات مع مسؤولين مغاربة وزيارة إلى الأقاليم الجنوبية، وذلك وسط تجاهل تام لردود الفعل الجزائرية المتوقعة على هذه الخطوة، مثلما حدث مع زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي في الأسبوع الماضي.

 

ويرافق لارشي في زيارته وفد رفيع المستوى يضم كريستيان كامبون، رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية-المغربية، وسيدريك بيرين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية، إضافة إلى هيرفي مرسيليا وكورين فيريه، نائبي رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية-المغربية، في إشارة إلى الأهمية التي توليها باريس للعلاقات الثنائية مع الرباط.

 

وحسب برنامج الزيارة، فإن رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، من المرتقب أن يُستقبل بعد ظهر اليوم، في مطار الرباط-سلا من قبل رئيس مجلس المستشارين المغربي محمد ولد الرشيد، ثم سيليع لقاء بممثلي الجالية الفرنسية في المغرب في أول محطة من زيارته.

 

ويشمل جدول أعمال الوفد الفرنسي أيضا لقاءات رفيعة المستوى مع كبار المسؤولين المغاربة، حيث سيلتقي يوم الاثنين بكل من رئيس مجلس المستشارين، ونائب رئيس مجلس النواب، ووزير الخارجية ناصر بوريطة، ورئيس الحكومة عزيز أخنوش، إلى جانب زيارة لضريح محمد الخامس في الرباط.

 

ويعتبر اليوم الثالث من الزيارة، الموافق ليوم الثلاثاء، الحدث الأبرز، حيث سيتوجه جيرارد لارشي والوفد المرافق له إلى جهة العيون-الساقية الحمراء بالصحراء المغربية، في خطوة تعزز موقف باريس الجديد بخصوص مغربية الصحراء، وتؤكد توجه فرنسا نحو تطوير شراكاتها الاقتصادية والسياسية مع الرباط.

 

 

وسيطلع الوفد الفرنسي خلال هذه الزيارة على عدد من المشاريع الاجتماعية والاقتصادية في العيون، من بينها المركز الاستشفائي الجامعي الجديد، ومجموعة من مشاريع البنية التحتية التي تم إطلاقها ضمن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية.

 

وتأتي هذه الزيارة في ظل التوتر الذي تشهده العلاقات بين الجزائر وباريس، خاصة بعد زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي إلى مدن الصحراء المغربية، والتي أثارت استياء واسعا في الأوساط الجزائرية، حيث اعتبرتها الجزائر في بلاغ أصدرته وزارة الخارجية زيارة استفزازية.

 

ورغم التصعيد الجزائري المتكرر، إلا أن فرنسا لم تُقدم أي تردد أو تمهل في خطوات تعزيز علاقاتها مع المغرب، حيث تشكل زيارة لارشيه تأكيدا إضافيا على أن باريس ماضية في تعميق تعاونها مع الرباط، بغض النظر عن مواقف الأطراف الأخرى.

 

ومن المنتظر أن تثير هذه الزيارة من رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي ردود فعل أخرى من الجزائر، التي دأبت على انتقاد كل تحرك دولي يعزز موقف المغرب في ملف الصحراء، خاصة في ظل المتغيرات السياسية التي تشهدها العلاقات المغربية-الأوروبية خلال الأشهر الأخيرة.

 

إقرأ أيضا

الرياضة

عين على الفيسبوك

الاقتصاد

أخبار العالم

-->