-->

آخر الأخبار

جاري تحميل ...

اخبار جهوية

اخبار وطنية

السلطة الرابعة



لقاء بوريطة بنظيره التونسي في الصين


لأول مرة بعد سنتين من القطيعة.. لقاء بوريطة بنظيره التونسي في الصين

الأربعاء 4 شتنبر 2024

  

بعد أزيد من سنتين من القطيعة، أجرى ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أمس الثلاثاء 3 شتنبر 2024 أول لقاء مع نظيره التونسي، في العاصمة الصينية بكين على هامش أشغال المنتدى الصيني الإفريقي الذي يعقد اليوم على مستوى رؤساء الدول والحكومات.

 

لقاء بوريطة ودردشته مع وزير الخارجية محمد علي النفطي، نقلته وزارة الخارجية التونسية خبرا رسميا على موقعها، ويعد ثاني اتصال رسمي تونسي مغربي منذ القطيعة، بعدما كان بوريطة قد اتصل هاتفيا قبل أيام بالنفطي، لتهنئة بتقلده لهذا المنصب الحكومي.

 

وبدأت الأزمة بين البلدين في غشت 2022، عندما سحب المغرب سفيره من تونس احتجاجا على استقبال الرئيس قيس السعيد بشكل رسمي لزعيم جبهة “البوليساريو” غبراهيم غالي، وذلك على هامش مشاركته في تونس في افتتاح منتدى تيكاد 8 الياباني الإفريقي للتنمية، في الوقت الذي لا تعترف تونس ولا اتحاد المغرب العربي ولا جامعة الدول العربية ولا منظمة التعاون الإسلامي بالجبهة الانفصالية.

 

وألغى المغرب في حينه مشاركته في المنتدى المنظم في تونس، وتبعه إلغاء المشاركات المغربية الرسمية في تونس، وانقطاع سبل التواصل الرسمي، ما عدا “التوافق الورقي” عبر تبادل الرسائل المكتوبة، عبر القائمين بالأعمال في تعيين الأمين العام لاتحاد المغرب العربي.

 

ودامت القطيعة المغربية التونسية كل هذه المدة، على الرغم من تعاقب مسؤولين تونسيين عدة على منصب وزير الخارجية، حيث بدأت القطيعة في عهد الوزير عثمان للتدابير الاستثنائية ثم ورثها عنه الوزير المقال عمار، وتوالى رؤساء الحكومات على تونس، وعجزوا تباعا عن زحزحة الأزمة.

 

دفعت اللقاءات والاتصالات الدبلوماسية الأخيرة بين مسؤولين من تونس والمغرب بعض المراقبين للحديث عن مساع من الطرفين لتجاوز الأزمة، فيما اعتبر آخرون أن الأمر مجرد “مجاملات سياسية” لن تتحول إلى واقع ملموس ما لم تعد الدبلوماسية التونسية إلى “رشدها” بتبنيها مجددا “دبلوماسية الحياد الإيجابي” تجاه قضية الصحراء الغربية.

 

وقال رياض الشعيبي، القيادي البارز في جبهة الخلاص المعارضة في حديثه عن الموضوع قبل أيام لصحيفة “القدس العربي” إنه “من غير الواضح ما إذا كانت السلطة بصدد إصلاح أخطائها على مستوى السياسة الخارجية التونسية، وخاصة في ملف العلاقة بالمغرب. لكن إلى حد الآن لم يصدر عن السلطة أي خطاب فيه تراجع”.

 

وأضاف أنه “من المؤكد أن المغرب يدافع عن مصالحه، ويحاول استعادة علاقاته بتونس، لكن سلوك المناورة من سلطة قيس سعيد قد يُفشل هذا المسعى. فالسلطة تحاول ان تضغط على المغرب بالانحياز للجزائر، وبالمقابل تتعاطى بإيجابية هذه المرة مع مساعي المغرب للضغط على الجزائر. وهذه السياسات الانتهازية لا يمكن أن تؤسس لعلاقات ثقة مع دول شقيقة على غرار دول المغرب العربي”.

 

 

 


إقرأ أيضا

الرياضة

عين على الفيسبوك

الاقتصاد

أخبار العالم

-->