اختتام فعاليات الموسم السنوي للولي الصالح مولاي عبد السلام بن مشيش بحضور وازن من أبناء الصحراء

 

‎اختتمت فعاليات الموسم السنوي للولي الصالح مولاي عبد السلام بن مشيش، المنظمة من طرف الشرفاء العلميين والطريقة المشيشية الشاذلية صباح اليوم بجبل العلم بقبيلة بني عروس إقليم العرائش.

 

‎تميزت هذه الذكرى السنوية في يومها الاخير لشيخ المتصوفة، القطب مولاي عبد السلام بن مشيش جد الشرفاء العلميين، الذي بصمت طريقته الحركات الصوفية في المغرب والمشرق، والذي احتضنها جبل العلم بإقليم العرائش، بحضور وفد هام من الشرفاء العروسيين الذين قدموا من الأقاليم الجنوبية الصحراوية لتخليد هذه الذكرى الحافلة بالدلالات والحمولات التاريخية مع أبناء عمومتهم الشرفاء العلميين. بحضور عدد كبير من المريدين والزوار، وكذا بعض الشخصيات الفكرية والدينية وضيوف الشرف من الاقاليم الجنوبية ومن دول عربية وإسلامية.

 

‎ويشكل حضور الوفود الممثلة للقبائل الصحراوية للاحتفالات الدينية حدثا بارزا ومتميزا يتكرر كل سنة، خصوصا أن هذه القبائل ترتبط مع الشرفاء العلميين بعلاقة القرابة المبنية على الدم، والارتباط الروحي.

 

‎ويتم بالموازاة مع الموسم الصوفي السنوي تنظيم لقاءات فكرية مفتوحة بمشاركة أقطاب الثقافة الصوفية من المغرب وخارجه، وإحياء أمسيات السماع والذكر الصوفيين والأذكار والأمداح النبوية والصلاة المشيشية والأوراد المنسوبة إلى مولاي عبد السلام بن مشيش وزيارة الوفد لجلالة المغفور له محرر البلاد وقائد الامة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه وجلالة المغفور له باني المغرب الحديث الملك الحسن الثاني اكرم الله مثواها وخلد في العلياء ذكرهما

 

‎وأكد السيد  نبيل بركة أن موسم الولي الصالح مولاي عبد السلام بن مشيش يشكل فرصة لإبراز قيم الإسلام السمحاء المثلى، التي تعلق بها هذا القطب، والقائمة على التسامح والتعايش بين الأديان،مبرزا أن هذا الموسم يؤكد التزام المغاربة بتبني ونشر المبادئ التي تقوم عليها المدرسة المشيشية الشاذلية وقيمها الروحية.