الإثنين 27 فبراير 2023
تنطلق اليوم الإثنين بالإمارات العربية المتحدة، المناورات العسكرية الجوية
تحت اسم "علم الصحراء"، بمشاركة العديد من القوات الجوية لعدد من
البلدان، من بينها المغرب وإسبانيا، وتُعتبر هذه المناورات الأولى التي ستشارك
فيها القوات الجوية المغربية ونظيرتها الإسبانية في مناورات مشتركة منذ انتهاء
الأزمة الديبلوماسية بين الرباط ومدريد في مارس 2022.
وأكد منتدى القوات المسلحة الملكية المغربية مشاركة القوات الجوية الملكية في
هذه المناورات التي ستستمر إلى غاية 17 مارس المقبل، بالقاعدة الجوية الظفرة التي
توجد بضواحي مدينة أبو ظبي، وستشارك فيها قوات من الإمارات والولايات المتحدة
الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا واستراليا والهند وكورويا الجنوبية والبحرين
والكويت.
وتأتي مشاركة القوات المغربية في هذه المناورات، ضمن المجهودات التي تبذلها
القوات المسلحة الملكية في السنوات الأخيرة، للرفع من قدرات الجيش على مختلف
الأصعدة، والرفع من الخبرة العسكرية للجيش المغربي، تزامنا مع التحديث التي يتم
إجرائها على الترسانة العسكرية باقتناء أسلحة تكنولوجية حديثة.
وتشارك مختلف فرق الجيش المغربي في العديد من المناورات العسكرية التي يتم
تنظيمها في العديد من البلدان، إضافة إلى احتضان المملكة المغربية مناورات عسكرية
متعددة، من بينها مناورات الأسد الإفريقي التي يتم إجرائها في الصحراء المغربية كل
سنة بشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتُعتبر مناورات الأسد الإفريقي هي
الأضخم في القارة الإفريقية.
وكانت مناورات الأسد الإفريقي قد شهدت في السنتين الأخيرتين غياب مشاركة
القوات الإسبانية، بسبب الأزمة الديبلوماسية التي كانت قد نشبت بين الرباط ومدريد
على إثر موافقة الأخيرة بشكل سري على استقبال زعيم "البوليساريو" للعلاج
من إصابته بفيروس كورونا، وهو ما عتبره المغرب طعنة إسبانية في ظهر علاقات حسن
الجوار.
وتسبب الأزمة في قطع العلاقات الديبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، ولم تنته إلا
بعد قيام إسبانيا بإعلان موقف جديد مساند للرباط في قضية الصحراء بدعم مقترح الحكم
الذاتي المغربي لحل النزاع في الصحراء، وقد حدث ذلك في مارس 2022.
ويُتوقع أن يوجه المغرب هذه السنة الدعوة لإسبانيا من أجل المشاركة في مناورات
الأسد الإفريقي المزمع تنيظمها في المغرب مع اقتراب فصل الصيف للسنة الجارية.