الأربعاء
28 دجنبر 2022
صادق أعضاء المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين
لجهة العيون الساقية الحمراء بالإجماع على مشروع برنامج العمل الجهوي وعلى مشروع
ميزانية 2023.
ووافق المجلس خلال أشغال الدورة العادية للمجلس الإداري للأكاديمية
الجهوية للتربية والتكوين لجهة العيون الساقية الحمراء برسم سنة 2022، التي ترأسها
السيد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اليوم
الأربعاء ، بمقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي
والرياضة بالسمارة، على مشروع مخطط التكوين المستمر لسنة 2023، وعلى مشروع إحداث
بنيات إدارية جديدة ضمن التنظيم الهيكلي للأكاديمية الجهوية.
وأكد السيد الوزير في كلمة خلال هذا الاجتماع، الذي حضره والي جهة
العيون الساقية الحمراء، عامل إقليم العيون السيد عبد السلام بكرات والسادة عمال
أقاليم الجهة، على الرمزية القوية لانعقاد هذه الدورة بمدينة السمارة حاضرة
الإشعاع الروحي والعلمي، ورمز المقاومة ضد المستعمر وأعداء الوحدة الترابية
للمملكة، وما تختزله من دلالات عميقة تعكس التعبئة الشاملة لمنظومة التربية
والتكوين والرياضة وترسيخها، لدى الناشئة.
وذكر السيد الوزير بقيم التشبث بثوابت الوحدة الوطنية وصيانة مقدسات
الوطن، والهوية الوطنية بتعدد روافدها وسيادة المغرب على كل شبر من أراضيه
بالصحراء مشيرا الى ان انعقاد هذه الدورة بمدينة السمارة يشكل فرصة للوقوف عن قرب
على النهضة التنموية التي تحققت بالأقاليم الجنوبية، التي تحظى بعناية مولوية
سامية، والتي جسدها بشكل خاص النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية الذي أعطى
انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمدينة العيون، ولاسيما على مستوى توسيع
وتعزيز العرض التربوي بمختلف الأسلاك التعليمية.
واستحضر السيد بنموسى بالمناسبة ، السياق الخاص، الذي يميز هذه
الدورة والمتمثل في تنزيل “خارطة الطريق 2022-2026 من أجل مدرسة عمومية ذات جودة
للجميع” التي تم إعدادها وفق مقاربة تشاركية جسدتها المشاورات الوطنية حول تجويد
المدرسة العمومية.
وسجل السيد بنموسى أن تنزيل خارطة الطريق بالفعَّالية
المطلوبة وبالنجاعة الضرورية، يمر، أساسا، عبر تملكها الجماعي من طرف مختلف
المتدخلين والشركاء.
وأكد أن خارطة الطريق تتوخى تحقيق ثلاثة أهداف استراتيجية
في أفق سنة 2026، تستهدف دعم اكتساب التعلمات الأساس، والحد من الهدر المدرسي،
وتعزيز التفتح والمواطنة ، مشيرا الى انه وانطلاقا من هذه الأهداف، تم تحديد إثنا
عشر (12) التزاما تروم إرساء مدرسة عمومية ذات جودة للجميع، موزَّعة على ثلاثة
محاور استراتيجية للتدخل، تهم التلميذ كمستفيد أول من خدمات المدرسة، والأستاذ
كفاعل محوري في تحسين جودة التعلمات، والمَدْرسة كفضاءٍ حاضن للفعل التربوي
وأضاف السيد بنموسى أن خارطة الطريق وضعت ثلاثة شروط
أساسية للنجاح تتلخص في إرساء حكامة تعتمد منجهية تأمين الجودة وحفز مسؤولية
الفاعلين عبر إحداث الآليات المناسبة؛ والإشراك الموسع والانخراط البناء والتعبئة
الجماعية لمختلف الفاعلين والشركاء فيما يرتبط الشرط الثالث بتأمين الموارد
المالية من أجل استدامة الإصلاح من خلال إرساء تخطيط مالي منسجم مع الأثر المنشود
وإطار للتمويل مع الشركاء الأساسيين لتأمين الموارد..
وخلص السيد الوزير، إلى أنه ومن خلال خارطة الطريق، تتاح
لنا اليوم فرصة استثنائية لنساهم جميعا في تحقيق منعطف حاسم نحو تجويد المدرسة
العمومية واسترجاع الثقة فيها وتحقيق النهضة التربوية المنشودة.
وشدد السيد بنموسى، من جهة أخرى، على دور الجماعات
الترابية والمجالس المنتخبة التي يتعين عليها الانخراط في تحقيق تغير في المشهد
التعليمي ببلادنا عبر التعبئة والانخراط في دعم تجويد المدرسة العمومية خصوصا فيما
يتعلق بالتنزيل الترابي لسياسة القرب التي تعتبر مفتاحا حقيقيا لحل العديد من
المشاكل وآلية لتجاوز الكثير من الإكراهات التي تعاني منها المنظومة التربوية.
من جهته، قدم السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية
والتكوين لجهة العيون الساقية الحمراء الحصيلة المرحلية لتنفيذ المشاريع
الاستراتيجية لتنزيل أحكام القانون الإطار رقم 17-51 برسم سنة 2022، وكذا الحصيلة
المرحلية لمخطط التكوين المستمر لسنة 2022، ومشروع برنامج العمل الجهوي ومشروعي
ميزانية 2023، ومخطط التكوين المستمر لسنة 2023.
وقدمت اللجان الموضوعاتية حصيلة الاجتماعات واللقاءات
التي عقدتها، مشيدة بالتواصل الايجابي السائد بين الأكاديمية وفعاليات المجلس
الإداري، وبالإنجازات المحققة بالمنظومة التعليمية ، منذ الشروع في تنزيل ورش
الإصلاح التربوي، مبدية اقتراحات وتوصيات لتجويدها وتحسين مؤشرات التمدرس
والارتقاء بها الى مستويات متقدمة لكسب رهان تجويد منظومة التربية والتكوين وجعلها
مساهمة في نجاح النموذج التنموي لبلادنا.
واستحضر أعضاء المجلس خلال المناقشة المجهودات المبذولة
لتحسين ظروف ومؤشرات التمدرس على مستوى الجهة والمكتسبات التي تحققت على مستوى
المنظومةالتعليمية .