-->

آخر الأخبار

جاري تحميل ...

اخبار جهوية

اخبار وطنية

السلطة الرابعة



كولومبيا تقرر إستئناف علاقاتها بجبهة البوليساريو


كولومبيا تقرر إستئناف علاقاتها بجبهة البوليساريو

 

الخميس 11 غشت 2022

 

في أول قرار له، بعد تنصيبه رسميا كأول رئيس يساري في تاريخ كولومبيا، أعلن غوستافو بيترو إعادة العلاقات الدبلوماسية مع جبهة البوليساريو، المجمدة منذ عام 2001، حسبما أفادت وكالة أنباء EFE الإسبانية نقلاً عن وزارة الخارجية الكولومبية.

 

وجاء في القرار الذي أوردته وكالة EFE أن “حكومة جمهورية كولومبيا، مستوحاة من مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، تؤكد من جديد صلاحية الإعلان المشترك الموقع مع حكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في 27 فبراير 1985.

 

وجاء هذا البيان عقب إستقبال غوستافو بيترو، بالقصر الجمهوري بالعاصمة الكولومبية بوغوتا، لما يسمى بوزير الشؤون الخارجية والمبعوث الخاص لإبراهيم غالي، محمد سالم ولد السالك، وذلك بحضور كل من نائبة وزير الخارجية ورئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ من الجانب الكولومبي، وما يسمى بالسفير محمد ازروگ مسؤول قسم أمريكا اللاتينية والكراييبي.

 

ويعتبر هذا اللقاء الأول من نوعه بعد تجميد الرئيس الكولومبي الأسبق أندريس باسترانا العلاقات مع جبهة البوليساريو  سنة 2001.

 

وسبق للرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أن عبر سنة 2020، في تغريدة على تويتر، عن تعطافه مع جبهة البوليساريو قائلا: “على الرغم من أن الأمر يبدو غريبًا في كولومبيا، إلا أننا منذ عدة عقود نتضامن مع جبهة البوليساريو ونضالها من أجل استقلال أمتها”. وأضاف: “ذات مرة كان هناك أشخاص من M19 (حركة يسارية مسلحة كولومبية ينتمي إليها بيترو) والجبهة يسيرون معًا في هذه الصحاري ويحلمون بعالم جديد”.

 

أول رئيس يساري في تاريخ كولومبيا

بدأت كولومبيا، الأحد الماضي، حقبة سياسية جديدة بتنصيب أول رئيس يساري في تاريخها هو غوستافو بيترو الذي وعد بتحولات جذرية في بلد يعاني عدم مساواة كبيرة ودوامة عنف لا تنتهي مرتبطة بتهريب المخدرات.

 

وأدى بيترو (62 عاما) السناتور السابق الذي تخلى عن التمرد المسلح قبل ثلاثة عقود، اليمين أمام عدد كبير من المدعوين الكولومبيين والأجانب. وقال “أقسم بالله وأعد الناس بأن احترم بأمانة دستور كولومبيا وقوانينها”.

 

وصرح بيترو، السبت الماضي، في بوغوتا، خلال مراسم سبقت تنصيبه، أن “الحكومة الأولى التي نأمل بها، ستكون حكومة سلام، وهي توشك على الانطلاق. نأمل أن تجلب لكولومبيا ما لا تملكه منذ قرون، أي الهدوء والسلام”.

 

من يكون غوستافو بيترو؟

 

ولد غوستافو بيترو في 19 أبريل 1960، في مقاطعة قرطبة (شمالي كولومبيا)، وينحدر من عائلة ريفية اضطرت إلى الهجرة نحو العاصمة بوغوتا هربا من الفقر والعنف.

 

تأثر بالقائد الثوري اليساري الكوبي فيدل كاسترو، وكانت تجمعه علاقة بالرئيس الفنزويلي الراحل هوغو شافيز، لذا لقّبه معارضوه بـ”كاستروشافيستا”.

 

تلقى بيترو تعليمه على يد رهبان، ثم تخرج في جامعة “كولومبيا إكسترنادو” في بوغوتا، وتخصص في الإدارة العامة والبيئة والتنمية السكانية، وحصل على ماجستير في الاقتصاد، ودكتوراه في الاتجاهات الجديدة في إدارة الأعمال.

 

انتسب منذ شبابه إلى منظمة “إم-19″، وهي إحدى المنظمات المسلحة التي شاركت في الصراع الداخلي المسلح بين عامي 1974 و1990، وهي السنة التي عقد فيها اتفاق سلام مع المنظمة.

 

بعد اتفاق السلام 1990، أسهم بيترو مع آخرين في تأسيس حزب التحالف الديمقراطي الذي نشأ من حركة “إم-19″، وأصبح ثاني أهم قوة سياسية في الجمعية التأسيسية (البرلمان) عام 1991، وانتخب بيترو عضوا فيه.

 

أعيد انتخابه في مجلس النواب عام 1998، بتأييد من حركة “المسار البديل” التي أسسها مع أعضاء سابقين في حزب التحالف الديمقراطي. واختير ليكون أفضل عضو في الكونغرس من قبل زملائه ومن قبل الصحافة الوطنية لإدانته الفساد ومناقشاته في مسائل السيطرة السياسية.

 

شغل منصب عضو مجلس الشيوخ عن الجمهورية من عام 2006 إلى عام 2010، وفي تلك المرحلة كشف النقاب عما قيل إنها فضيحة تورط فيها سياسيون أعضاء في مجلس الشيوخ مع جماعات مسلحة، واعتقل إثرها أكثر من 60 عضوا في المجلس، فاختير بيترو ليكون الشخصية السياسية لعام 2010.

 

ترشّح للانتخابات الرئاسية في 2018، وحصل على ثاني أعلى عدد من الأصوات، وفي 19 يونيو 2022 فاز على منافسه رودولف هيرنانديز بـ50.8% من الأصوات وانتخب رئيسا، ووعد بكثير من الإصلاحات.

 

يوصف بأنه من جيل اليساريين الذين ورثوا إرث يسار الستينيات والسبعينيات وشكلوا قنطرة نحو جيل جديد من اليساريين المهتمين أكثر بمشاكل البيئة، وقضايا المرأة، ومواجهة التمييز العنصري.

إقرأ أيضا

الرياضة

عين على الفيسبوك

الاقتصاد

أخبار العالم

-->