-->

آخر الأخبار

جاري تحميل ...

اخبار جهوية

اخبار وطنية

السلطة الرابعة



موريتانيا تعرض الوساطة بين المغرب والجزائر


عادت الجارة الجنوبية موريتانيا، لتقدم عرضا للوساطة بين المغرب والجزائر، في ظل تزايد التصعيد الجزائري، واتخاذ الجارة الشرقية لقرار قطع علاقاتها


عادت الجارة الجنوبية موريتانيا، لتقدم عرضا للوساطة بين المغرب والجزائر، في ظل تزايد التصعيد الجزائري، واتخاذ الجارة الشرقية لقرار قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب وإغلاق أجوائها أمام طائراته المدنية والعسكرية وإطلاق تصريحات هجومية ضده من قبل قيادتها.

 

 

وقال الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، في حوار حديث له مع مجلة “الاقتصاد والأعمال” نقلته وسائل إعلام محلية، إنه “لا يمكن تصور حجم الكلفة التي تدفعها شعوب المنطقة جراء عدم قيام اتحاد مغاربي قوي وفعال ومتكامل”، معربا “عن قلقه البالغ من عوامل التوتر التي تظهر من حين لآخر في النطاق المغاربي”.

 


وعبر ولد الغزواني عن “استعداد موريتانيا بشكل دائم للقيام بدور رئيسي في استعادة اللحمة بين البلدان المغاربية، حيث ظلت مواقفها تصب في هذا الاتجاه دائما”.

 

وعلى الرغم من التوترات السياسية الكبيرة التي تعيشها المنطقة، بدا ولد الغزواني متفائلا بخصوص مستقبل البلدان المغاربية، وقال: “أملنا أن يأتي اليوم الذي تعود اللحمة إلى اتحاد المغرب العربي، وهو أمل يعيش عليه كل مواطني هذه المنطقة بالإضافة إلى المسؤولين فيها، ولا شك أنه سيتحقق يوما ما، بفضل إرادة قادة هذه البلدان، وقدرتهم على تطويق الخلافات، وتحقيق التكامل المنشود، تحقيقاً لإرادة الشعوب، وتجسيداً لأحلام الآباء المؤسسين”.

 

ليست المرة الأولى التي تعرض فيها موريتانيا دور الوساطة بين المغرب والجزائر، حيث سبق لوزير خارجيتها اسماعيل ولد الشيخ أحمد خلال شهر غشت الماضي أن عبر عن تأثره بما آلت إليها العلاقات بين البلدين المغاربيين.

 

وقال ولد الشيخ أحمد، إن بلاده تتألم لما وصلت إليه الأزمة بين الجزائر والمغرب، مؤكدا أنه “مهما كانت الأزمات، ومهما كان مستوى ما وصلته، سيوجد لها حل”، وأضاف: “نحن على غرار جميع دول الجوار والشعوب، لا شك متألمين من الوضع، ولم نكن نود حدوثه ولا نتمنى أن يتأزم أكثر”.

 

ولمح ولد الشيخ لوساطة يمكن أن تقوم بها بلاده وقال: “نحن نعمل بطريقة هادئة، كما تتطلب ذلك الدبلوماسية، لأن ما يحدث يشغل بالنا ويهمنا كثيرا، لأنها قضية تتعلق بنا، ولأننا نعتبر أن كل ما يمس الشعب الليبي أو التونسي أو الجزائري أو المغربي، فهو يمس الشعب الموريتاني، وهذه قضية تتجاوز الحكام وتاريخها طويل”، متابعا “طموحنا هو بناء المغرب العربي، وأن نتجاوز هذه الأزمة الحالية، وألا تتفاقم أكثر، ومتأكدين أنه مهما كانت الأزمات ومهما كان المستوى الذي وصلت إليه، سيوجد لها حل”.

 

الجزائر قررت قبل أشهر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، مدعية أن المملكة وأجهزتها الأمنية تشن حربا ضدها، وهو القرار الذي تفاعل معه المغرب بالتعبير عن أسفه، معتبرا القرار الجزائري “غير المبرر تماما ولكنه متوقع، بالنظر إلى منطق التصعيد الذي تم رصده خلال الأسابيع الأخيرة، وكذا تأثيره على الشعب الجزائري، فإنه يرفض بشكل قاطع المبررات الزائفة بل العبثية التي انبنى عليها”، وسط تشبث المملكة بأن تظل شريكا صادقا ومخلصا للشعب الجزائري، وتواصل العمل بحكمة ومسؤولية.

إقرأ أيضا

الرياضة

عين على الفيسبوك

الاقتصاد

أخبار العالم

-->