يبدو أن
سوء تدبير قطاع الصحة بمدينة العيون كبرى حواضر الأقاليم الجنوبية و نفي المديرية
الجهوية للصحة بجهة العيون الساقية الحمراء وجود نقص في مادة الأكسجين أو الأدوية،
عكس ما تصدح به حناجر الأطر الصحية و المواطنين، أصبح مادة دسمة لجبهة البوليساريو.
فقد
أصدرت جبهة البوليساريو بيانا حول الوضعية الصحية بمدينة العيون و التي وصفتها على
أنها "مزرية" كما أنها وصفت بيانات السلطات المحلية بانها "بيانات
جوفاء تغرد خارج السرب".
وأضاف
بيان جبهة البوليساريو ان البيانات الصادرة تتحدث عن ان الوضعية الوبائية
"مستقرة ومتحكم فيها، وانها توفر جميع المستلزمات الطبية الضرورية كمادة
الاوكسجين والادوية المخصصة لهذه الجائحة، غير ان الواقع يكذب ذلك، وخير دليل عليه
الخرجات الإعلامية لذوي المصابين الذين اكدوا انهم يشترون من أموالهم الخاصة مادة
الاوكسجين بأثمنة خيالية وغير متوفرة بالمستشفى ".
و أشارت
جبهة البوليساريو في بيانها إلى أن "كثير من الحالات المصابة بكوفيد 19،
أصبحت تعالج نفسها بمنازلها، ويتم رفض استقبالها بالمستشفى بسبب عدم توفر سرير لكل
مريض بالجائحة".
كما
تطرقت جبهة البوليساريو إلى "احتجاج لعائلات مرضى الفشل الكلوي، امام احدى
المصحات الخاصة المتواجدة .. بشارع الزرقطوني يوم الاثنين الماضي، منددين
ومستنكرين عدم اتخاذ الإجراءات الصحية الاحترازية المتبعة والتي تسببت في جعل
المصحة الخاصة بؤرة لتفشي فيروس كوفيد 19 ".
و دعت
جبهة البوليساريو في بيانها "الأمم المتحدة وآلياتها الدولية وخصوصا المقرر
الاممي المعني بالصحة بإيفاد لجنة خاصة للوقوف على الوضعية الصحية".
هذا و
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة خصصت دعما لوجستيكيا لقطاع الصحة بمدينة العيون
لمواجهة هذه الجائحة العالمية وسيتكلف الكاتب العام للوزارة بتسليمه غدا الجمعة
بالمستشفى الجهوي مولاي الحسن ابن المهدي.
و يأمل
من زيارة الكاتب العام لوزارة الصحة أن يضرب بيد من حديد على كل من اوصل قطاع
الصحة الى هذا المستوى حيث بات مادة دسمة لتشويه صورة المملكة وتبخيس المجهودات
الملكية المبذولة بالاقاليم الجنوبية و على رأسها جهة العيون الساقية الحمراء على
جميع المستويات.