تفعيلا لمخرجات الاجتماع الذي عقدته المندوبة الإقليمية للصحة بمدينة العيون و التحالف الجهوي للجمعيات العاملة في مجال الإعاقة الجهة و في إطار نهج سياسة القرب لتقوية جسر التواصل ، قامت الدكتورة حليمة صلاح المندوبة الإقليمية للصحة لإقليم العيون بزيارة ميدانية لمجموعة من الجمعيات التي تعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة بمختلف أنواعها .
الزيارة التي تأتي كأول خطوة فعلية للوقوف عن قرب على المشاكل والاكراهات التي يواجهها ذوي الإعاقة في ما يتعلق بالجانب الصحي، و معرفة اهم التحديات وسبل التدخل لضمان استفادة هذه الفئة من حقها في الصحة بشكل سلس و بدون تمييز أو حيف تفعيلا لدستور المملكة و الاتفاقيات الدولية.
وقد انصتت المندوبة الإقليمية للصحة للأشخاص ذوي الإعاقة (الإعاقة بصرية) الذين رحبوا و ثمنوا زيارة المندوبة معتبرينها خطوة مهمة و إستثنائية تحسب للدكتورة وتستحق عليها التنويه، مؤكدين على أن الزيارة هي في حد ذاتها انتصار ومكسب لفئة ظلت لمدة طويلة محرومة من مثل هكذا مبادرات ترفع معنويات ذوي الإعاقة و تعرف بقضاياهم و المشاكل التي يتخبطون فيها .
و كانت الزيارة فرصة لطرح مجموعة من الاكراهات التي يعاني منها المكفوفون و ضعاف البصر خاصة فيما يتعلق بإجراءات الحصول على الشواهد الطبية نظرا لتعدد هذه الإجراءات وقد تعهدت الدكتورة خلال اللقاء على أخذ هذه النقطة بعين الاعتبار و انها سوف تعمل رفقة الأطر الإدارية على توحيد الإجراءات لضمان سهولة و سرعة الاستفادة من هذه الشواهد .
و في ذات السياق عبر ذوي الإعاقة (ذوي الإعاقة الحركية و الشلل الدماغي) عن شكرهم و اشادتهم بهذه الزيارة الميدانية معتبرينها انها خطوة البداية لتحقيق إدماج إيجابي وفعلي للأشخاص ذوي الإعاقة خاصة في الجانب الصحي .
و قد عرفت الزيارة الميدانية مجموعة من اللقاءات التي تم خلالها تدارس سبل التعاون و تبادل الأفكار و آليات التدخل و الاشتغال بين الطرفين، كما تفقدت الدكتورة مختلف مرافق جميع الجمعيات و آلية اشتغالها .
و قد لقيت هذه المبادرة النوعية استحسان كافة الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة بجهة العيون الساقية الحمراء، الذي تفاءلوا بهذه الخطوة التي من المرتقب أن تثمر مجموعة من الإنجازات الملموسة و التي ستساهم في تجويد الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة و توفير الخدمات الصحية و تكثيف الجهود التحسيسية و الندوات العلمية و الورشات التكوينية .