العيون اون لاين : ش / ب .
شهدت قاعة المجمع التربوي والاجتماعي والرياضي حي الامل بالعيون، ليلة السبت 18 ماي الجاري، محاضرة من تأطير المفكر المغربي ابو زيد المقرئ الادريسي تحت عنوان "القدس الشريف في خضم التطورات العالمية الراهنة".
ابتدأ صاحب كتاب "عموم الرحمة وعالية الاسلام" محاضرته مؤكدا على اهمية القدس بالنسبة للمسلمين وتزايد تكالب القوى المعادية منذ اعتلاء دونالد ترامب لسدة الحكم ببلاد العم سام.
وفي ذات السياق تحدث المفكر عن اسرة ال نسيبة تلك الاسرة المسلمة التي تولت على عاتقها السهر على كنيسة القيامة، والتي تحتل مكانة عظيمة في عقيدة النصارى، معرجا على الضعف الكبير في الترويج الحضاري لعدالة المسلمين في المسألة الدينية بدل الترويج السلبي الذي حظي به التطرف.
وعرج المفكر على اهمية الرصيد المغربي في القدس الشريف معتمدا في ذلك على كتاب مؤرخ المملكة المغربية حول اوقاف المغاربة بالقدس، ما يزكي العمق المغربي الاسلامي بهذه البقعة الشريفة، منبها الى ضرورة معرف العمق التاريخي.
تلك الاوقاف التي جعلت مكانة خاصة لاهل الغرب (ومنهم المغاربة) وكيف تم الاستيلاء عليها من طرف الصهاينة، وهو رصيد تاريخي وديني يجعل قضية القدس وفلسطين قضية وجود لكل المسلمين عامة وللمغاربة على الخصوص لما لهم من ارتباط تاريخي وديني بها.
وقد غاص ابو زيد المقرئ في تاريخ العلاقة الروحية بين المغاربة والقدس منذ دخول الاسلام بلادهم وكيف كانوا يختارون طريقا طويلة عبر القدس للوصول الى مكة في رحلاتهم الحجية وهو ما وطد تلك العلاقة منذ القدم في نفوس واذهان المغاربة.
بعد ذلك يصل الاستاذ الادريسي للمعاناة التي اصبحت عليها القدس واهلها في ظل الاحتلال الصهيوني مبينا عددا من الاحصائيات الدامغة والتي تدل على جبروت الصهاينة بهذا المكان المقدس و الارث التاريخي والديني.
واختتم في الاخير محاضرته بالمعاناة اليومية للفلسطينين داخل القدس بالطرد والاعتقال عبر تهويد المدينة وتجويع ساكنتها وفرض الضرائب القاهرة عليهم لطردهم من ارضهم او تقتيلهم.
