العيون اون لاين : بقلم بوجمعة بيناهو
يصعب الحديث عن مدينة أسا بما تعنيه من عزلة و تهميش أنينها و أوضاعها الكارثية تطرح ألف سؤال و سؤال من المسؤول ؟ إلى متى ؟
أسا التاريخ تغييب سياسي و إعلامي و إقصاء و تهميش اجتماعي .
أسا التاريخ لحظات بهرجة ، مواسم للنهب ، ندوات للشرعنة والتبرير ، مناظرات غوغاء ، بينهم تاه المواطن وتمزقت التنمية.
أسا التاريخ مقاولات .. تعاونيات ..جمعيات .. ولا أثر..
بقايا أحزاب متناثرة هنا وهناك ..مآثر نقابات .. دمروا فيك القيم .. أضاعوا فيك التعليم .. غيبوا عنك الأمجاد ..قتلوا أبناءك ..إعتقلوا ، هجروا ، أبعدوا ،خططوا،أكثروا عليك التقارير ،إستهدفوك .. جيشوك بالمخبرين ، فصلوا هيئاتك على المقاس ..كرسوا فيك البؤس ..
نعم لا تستغرب هذا و أكثر في اسا التاريخ
لا جودة في الماء .. لا كهرباء كافية .. لا صبيب في الأنترنيت عال .. لا فرص شغل .. لا تنمية .. لا و لا و لا و ألف لا فمن مسؤول ؟
أسا التاريخ تسأل دوما عن أبنائها و شبابها و شيبها أين أنتم ؟ البرلماني و الرئيس؟ العضو و المستشار؟ الفاعل السياسي ، الحقوقي ، الجمعوي ، المثقف ، الإطار، الإعلامي ، المعطل ، والغيور ......
أسا التاريخ تقول لكم بدموع حاركة على الأقل تكلموا لنسمعكم ..أهمسوا .. أشيروا .. أم أن جيوب البعض لا يمكن أن تمتلئ إلا بهذا البكاء كما يقال مصائب قوم عند قوم فوائد ،
عار عليكم ما أوصلتم إليه المدشر من ظنك العيش والشقاء ..
كيف ! ومن المسؤول ؟ وإلى متى ؟ و لماذا ؟
هي صرخة لواحد من أبناء تلك الديار ...