الخميس 23 أكتوبر 2025
رصدت جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، عبر فرعها بمدينة العيون بالصحراء
المغربية، ما وصفته بعملية “استغلال” عدد من المهاجرين الأفارقة، الموجودين في
وضعية غير نظامية، في أشغال يدوية تتعلق بتنظيف مساحات أرضية من النفايات
والبلاستيك والأحجار عند مدخل المدينة المطل على وادي الساقية الحمراء.
وقالت الجمعية في بيان توصل به موقع Laayoune.online إنها تتوفر على تسجيل مصوَّر
(فيديو) يوثق قيام هؤلاء الأشخاص بهذه الأعمال في ظروف غير واضحة من حيث طبيعة
التشغيل، والجهة المشغلة، وطبيعة الأجور المقدمة لهم، مؤكدة أن هذه المهام
تندرج ضمن اختصاصات عمال الإنعاش الوطني الذين يفوق عددهم بالمدينة، وفق
الجمعية، 1500 عامل يتقاضون أجورًا مقابل عملٍ يفترض أن يقوموا به بصفة
نظامية.
وأضاف البيان أن غياب أي أثر لهؤلاء العمال النظاميين في الميدان يثير تساؤلات
حول جدوى وجودهم، معتبرًا أن هذا الوضع "يوحي بوجود علاقة غير سليمة بين بعض
الجهات المحلية وهذه الفئة التي تستفيد من أجور دون أداء مهامها"، في حين يتم
تشغيل مهاجرين غير نظاميين "في ظروف أقرب إلى شبه الاعتقال غير المعلن".
وأشارت الجمعية إلى أن المهاجرين المعنيين "يعملون في أوقات غير محددة وغالبًا
تتجاوز ثماني ساعات يوميًا"، دون التأكد من تلقيهم أجورًا قانونية أو استفادتهم
من وجبات غذائية كافية أو معاملة إنسانية لائقة تحترم كرامتهم وفقًا للقانون
المغربي والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
وفي ختام بيانها، طالبت الجمعية وزارة الداخلية بفتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات
تشغيل هؤلاء المهاجرين، وتوضيح طبيعة الجهة التي تقف وراء تنظيم هذه الأنشطة.
كما دعت إلى السماح لممثلي الجمعيات الحقوقية بزيارة أماكن إقامة المهاجرين
للوقوف على أوضاعهم الحقيقية.


