الثلاثاء 15
أبريل 2025
وأضاف هلال في حوار أجراه مع قناة ميدي 1 تيفي المغربية، أن الإحاطة التي
سيقدمها المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، تأتي في سياق تجديد الولايات المتحدة
تأكيدها على اعترافها بسيادة المغرب على صحرائه، حيث شددت بلغة "واضحة
وقوية" على أن مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب هي الحل الوحيد لتسوية
هذا النزاع.
وأضاف الدبلوماسي المغربي أن ما يميز الموقف الأمريكي هذه المرة هو
الالتزام الواضح بإطلاق النقاش، و المساهمة في إيجاد حل في إطار المقترح المغربي
للحكم الذاتي، تماشيا مع رؤية الملك محمد السادس، حيث لا يوجد حل آخر غيره.
وأشار هلال إلى أن المغرب حظي بدعم دولي واسع في هذا الملف، حيث بلغ عدد
الدول التي تدعم موقفه أكثر من 110 دول من مختلف القارات، مما يعزز الدينامية
الإيجابية التي يعرفها الملف، خصوصا في ظل الموقف الأمريكي الداعم، والإرادة التي
تبديها إدارة واشنطن للتوصل إلى حل ثنائي بين طرفي النزاع، لكن تحت السيادة
المغربية.
وبخصوص تأثير الموقف الأمريكي، قال هلال إن لهذا التأكيد "تأثيرا
كبيرا"، بالنظر إلى كون الولايات المتحدة عضوا دائما في مجلس الأمن، إلى جانب
فرنسا، مبرزا أن الدولتين ستقدمان دعما مهما للمغرب من أجل التوصل إلى تسوية
سياسية لهذا النزاع.
وانتقد المسؤول المغربي استمرار الجزائر في رفض المشاركة في الموائد
المستديرة، وتشبتها بـ"سردية تعود إلى الحرب الباردة"، معتبرا أن جبهة
"البوليساريو" لا تملك أي شرعية، ولم يتم انتخابها من طرف السكان، بخلاف
ما يحدث في المدن الصحراوية المغربية، التي تعرف تنظيم انتخابات يشارك فيها المواطنون.
كما حذّر هلال من الخطر الإرهابي الذي تمثله "البوليساريو"،
مبرزا ارتباطها بإيران، وتلقي ميليشياتها تدريبات في سوريا، بتمويل ودعم من
الجزائر، وهو ما سبق للمغرب أن نبّه إليه منذ سنوات، قبل أن يشير إلى المعطيات
التي كشفتها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مؤخرا، والتي تحدثت عن ضلوع
إيران في تدريب مليشيات البوليساريو في
سوريا.