الثلاثاء 29 أبريل 2025
احتفاءً باليوم العالمي للصحة
والسلامة المهنية، نظم ورش ميناء الداخلة الأطلسي، يوم الإثنين 28 أبريل 2025،
النسخة الثانية من "أيام السلامة" تحت شعار: "الذكاء الاصطناعي
كأداة لتعزيز الوقاية داخل أوراش الأشغال العمومية". وتأتي هذه المبادرة في
إطار التزام الجهات المشرفة على الورش بترسيخ ثقافة الوقاية والسلامة، ومواكبة
التطورات التكنولوجية التي من شأنها تحسين بيئة العمل وضمان استمرارية الأداء في
ظروف آمنة.
وشكّلت هذه التظاهرة فرصة مهمة لتسليط
الضوء على أهمية الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في دعم السلامة داخل أوراش
البناء الكبرى. وفي كلمتها الافتتاحية، شددت السيدة نسرين إيوزي، مديرة إعداد
ميناء الداخلة الأطلسي على ضرورة ترسيخ ثقافة الوقاية والمواكبة المستمرة للتحولات
الرقمية، معتبرة أن استثمار الذكاء الاصطناعي يشكل رافعة لتعزيز نظم الصحة
والسلامة.
وكشفت السيدة نسرين إيوزي، عن حصيلة
الصحة والسلامة المهنية لورش الميناء خلال سنة 2024، واصفة إياها
بـ"الإيجابية جدا"، إذ لم تُسجل أي حالة وفاة رغم تجاوز عدد ساعات العمل
5.6 مليون ساعة، فيما لم تتعد الإصابات المؤدية إلى التوقف المؤقت عن العمل أربع
حالات، بنسبة خطورة منخفضة.
وتضمن البرنامج مداخلات لخبراء في
الذكاء الاصطناعي واستخداماته في مجالات البناء والسلامة، إضافة إلى تدريبات
ميدانية لمحاكاة حالات الطوارئ، بشراكة مع الوقاية المدنية ووزارة البيئة.
كما حضر فعاليات اليوم ممثلو مؤسسات
عمومية ومصالح خارجية معنية بالصحة والسلامة، واطلعوا على أحدث التقنيات المستخدمة
أو المبرمجة للاستخدام داخل الورش، مثل: التدبير الإلكتروني للوثائق، النمذجة
الرقمية، ونظام معلومات البناء، وتقنية سبر الأعماق متعدد الحزم.
وفي ختام اليوم، تم تتويج عدد من
مستخدمي الورش الذين برزوا بكفاءتهم والتزامهم الصارم بإجراءات السلامة.
وتجدر الإشارة إلى أن منظمة العمل
الدولية تخلّد يوم 28 أبريل من كل سنة اليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية، وقد
اختارت هذه السنة التركيز على الذكاء الاصطناعي والرقمنة كأدوات لخلق بيئة عمل
آمنة ومستدامة.