-->

آخر الأخبار

جاري تحميل ...

اخبار جهوية

اخبار وطنية

السلطة الرابعة



البرلمان الأوروبي يرفض تجديد مجموعة البوليساريو


 

  

الإثنين 16 دجنبر 2024

تلقت جبهة البوليساريو والجزائر التي تدعمها، ضربة جديدة في البرلمان الأوروبي بعد فشل الجبهة الانفصالية في تجديد ما يُسمى بـ"مجموعة الصحراء الغربية" (Intergroup Western Sahara) داخل البرلمان الأوروبي، بعدما كانت تعمل داخله منذ أكثر من عقدين لإقناع الأوروبيين بدعم أطروحة انفصال الصحراء عن المغرب.

 


وحسب صحيفة "الإندبنديينتي" الإسبانية، فإن هذا الفشل يرجع إلى رفض مجموعة الاشتراكيين والديمقراطيين، التي يمثلها الحزب الاشتراكي الإسباني، دعم المبادرة في الدورة التشريعية الحالية، حيث كان يتطلب تجديد إنشاء المجموعة الجديدة دعم ثلاث كتل برلمانية.

 

وأشار المصدر نفسه، إلى أن مبادرة البوليساريو حضيت بدعم مجموعتي "الخضر" و"اليسار"، في حين رفضت الكتلة الاجتماعية الديمقراطية تقديم دعمها، مما أدى إلى إنهاء المبادرة بشكل غير مسبوق، الأمر الذي يشير إلى تحولات سياسية في المواقف الأوروبية تجاه البوليساريو، في ظل تنامي الدعم لموقف المغرب.

 

وقال ما يُسمى بـ"ممثل البوليساريو في بروكسل"، عمر منصور، حسب الصحيفة الإسبانية، إن الجبهة "لا تفهم هذا القدر من الكراهية والانتقام"، متهما الحزب الاشتراكي الإسباني بالتبعية للمغرب، والتسبب في إفشال إعادة إنشاء مجموعة البوليساريو في البرلمان الأوروبي.

 

وتعد هذه الخسارة الأولى من نوعها منذ أكثر من عشرين عاما، حيث ظلت مجموعة "الصداقة الصحراوية" تمثل أداة للبوليساريو، بمبرر الحوار والتواصل مع أعضاء البرلمان الأوروبي، مما يشير إلى وجود تراجع الاهتمام الأوروبي بقضية البوليساريو مقارنة بالمصالح المشتركة مع المغرب.

 

 

وقالت الصحيفة الإسبانية، إنه بالرغم من استفسارات الصحفيين، لم يقدم الحزب الاشتراكي الإسباني ردودا واضحة في البداية، لكنه لاحقا أوضح أن التصويت على إنشاء المجموعات البرلمانية يتم بسرية تامة، وأن المجموعة التي تمثل جبهة البوليساريو الانفصالية لم تحظَ بالأولوية بين اختيارات النواب.

 

ويرى مراقبون أن هذا الفشل يعكس تراجع نفوذ البوليساريو في المؤسسات الأوروبية، وأن العديد من الدول الأوروبية باتت تنظر إلى البوليساريو كعبء سياسي، خاصة في ظل تداعيات هذا العبء على العلاقات مع المغرب الذي يُعتبر شريكا مهما ومؤثرا لبروكسيل.

 

وتأتي هذه التطورات في وقت تعاني فيه البوليساريو من انقسامات داخلية وتحديات ميدانية على الأرض، حيث لا تزال الأوضاع في المنطقة متوترة منذ إعلان الجبهة استئناف القتال في نونبر 2020، ومع ذلك، لم تتمكن البوليساريو من تحقيق أي تقدم سياسي أو عسكري يُذكر.

 

ويؤكد المراقبون أن تراجع الدعم الأوروبي للبوليساريو هو مؤشر على تحول استراتيجي نحو تعزيز العلاقات مع المغرب أكثر، خاصة مع تنامي دور الرباط كشريك أمني واقتصادي في المنطقة، مما يجعل البوليساريو تواجه عزلة متزايدة على الصعيد الدولي.


إقرأ أيضا

الرياضة

عين على الفيسبوك

الاقتصاد

أخبار العالم

-->