إقالة العقل المدبر للعمليات الدعائية ضد المغرب من الإدارة العامة للجزائر الدولية
الجمعة 15
نوفمبر 2024
في ظل ظروف أثارت الكثير من الجدل في الأوساط السياسية والإعلامية الجزائرية، أقال النظام سليم آغار من منصبه كمدير عام قناة “الجزائر الدولية”، التي رأت النور في نونبر 2021.
وسرعان ما أصبح
سليم أغار، المعروف بقربه الكبير من جماعة تبون، خاصة مع الرئيس الأول لدائرة
الاتصال بالقصر الرئاسي بالمرادية كامل سيدي سعيد، إحدى الشخصيات المؤثرة في
المشهد الإعلامي الجزائري خلال السنوات الثلاث الماضية. كما اعتبر العقل المدبر
للعمليات الدعائية ضد المغرب.
وأبلغت مصادر
مطلعة صحيفة “مغرب انتلجنس” أنه تم استبدال سليم آغار رسميا بميلاكسو هشام، رئيس
قسم الاتصالات بسفارة الولايات المتحدة بالجزائر. وقد أثار هذا التغيير المفاجئ
العديد من التساؤلات، إذ كان يروج أن آغار “لا يمكن الإطاحة به أبدا” بسبب “ولائه
لجماعة تبون”.
غير أن المصادر
ذاتها أفادت أن إقالة آغار جاءت تبعا لعملية التدقيق المالي الداخلي، الذي طلبته
المؤسسة الوطنية للاتصال، النشر والإشهار، الشركة الأم للقناة، وانتهى بوجود
تجاوزات خطيرة ومخالفات صارخة في إدارة الحسابات المالية للقناة التلفزيونية
الدولية الحكومية.
وبحسب المصادر
ذاتها، فقد تم تخصيص أكثر من 8 ملايين أورو لهيكلة “الجزائر الدولية” وضمان
إطلاقها.
غير أن القائمين
على القناة، وعلى رأسهم آغار، فشلوا في أن يكونوا في أفق تطلعات النظام، ولم
ينجحوا أبدا في تقديم خدمات يمكن أن تجعل الجزائر “قوة ضاربة ومؤثرة في البلدان
التي تعتبر استراتيجية لمصالحها”. إذ ظلت القناة، تحت إدارة سليم آغار، مجرد مشروع
مكلف للغاية وموجه بالكامل ضد المغرب. بل كانت مجرد آلة دعاية خصصت 100% من
برامجها لمهاجمة المغرب دون أن تتميز بأي خصوصية يمكن أن يمنحها ميزة معينة
لمنافسة غيرها من القنوات الإخبارية العالمية.