مدينتان أمريكيتان توقعان اتفاقيتي توأمة مع العيون والداخلة
الأربعاء 16 أكتوبر 2024
حل وفد من مؤتمر
عمداء مدن الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، بالمغرب، من أجل الاضطلاع على تجربة
المملكة في مجال الحكامة الترابية، إضافة إلى المساهمة في زيادة تعزيز العلاقات
بين الرباط وواشنطن في عدد من مجالات التعاون، خاصة في الصحراء المغربية.
وعقد الوفد الأمريكي
الذي قاده رئيس مؤتمر عمداء المدن الأمريكية، أندرو جينتر، لقاء مع وزير الخارجية
المغربي، ناصر بوريطة، بالعاصمة الرباط، وقد أشاد جينتر عقب مباحثاته مع بوريطة،
بالتنمية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة، تحت قيادة الملك محمد السادس،
وفق تصريحه للصحافة.
وأضاف جينتر
الذي يشغل أيضا منصب عمدة مدينة كولومبوس في أوهايو، أن زيارة وفد العمداء
الأمريكيين، تأتي في إطار اتفاقيات التوأمة بين مدينتي أرلينغتون وكولومبوس
الأمريكيتين على التوالي مع العيون والداخلة، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تشكل
"فرصة ممتازة" للوقوف على مظاهر التقدم الذي أحرزه المغرب.
وأشار المسؤول
الأمريكي في هذا السياق، إلى أن الزيارة التي يقوم بها إلى المغرب رفقة وفده
"ستقودنا أيضا إلى الصحراء المغربية، حيث سيتم التوقيع على مذكرتي تفاهم مع
مدينتي الداخلة والعيون"، مذكرا باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالسيادة
الكاملة للمغرب على صحرائه، معربا عن حماسه للقاء بمنتخبي المنطقة "من أجل
الحديث عن الحكم الذاتي واستكشاف سبل التعاون".
وقال جنيتر في
الندوة الصحفية، أن الوفد الأمريكي أجرى محادثات مع وزير الخارجية المغربي، ناصر
بوريطة، حول أهمية التعاون والتنمية المحليين، مذكرا بأن المغرب "هو الصديق
الأقدم للولايات المتحدة، ونحن سعداء بتجديد التأكيد على علاقتنا
الاستراتيجية".
كما شدد في هذا
السياق على أن النهوض بالتعاون على مستوى المدن لتعزيز العلاقات الثنائية بين
المملكة والولايات المتحدة أمر "بالغ الاهمية" عبر تطوير "حلول
مبتكرة ومتمحورة حول الجماعة" في أفق رفع التحديات المشتركة. ومن جانبه، صرح
جيم روس، عمدة أرلينغتون، بتكساس، أن زيارة الوفد الأمريكي تروم المساهمة في توطيد
العلاقات المتميزة بين الولايات المتحدة والمغرب. وخلص الى أن “هذه العلاقات تمنحنا
فرصة لأن نكون أفضل سويا. ذلك ما نؤمن به كأعضاء في مؤتمر عمداء مدن الولايات
المتحدة وبصفتنا كعمداء مدن”.
هذا وتجدر
الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، كانت قد أعلنت بشكل رسمي في 2020، عن
اعترافها بسيادة المغرب الكاملة على الصحراء، خلال إدارة دونالد ترامب، وقد فتح
هذا الاعتراف الباب أمام عدد من الدول لاتخاذ مواقف مساندة للمغرب في قضية
الصحراء، مثل إسبانيا وفرنسا.