مجلس الأمن يبدأ أولى جلسات ملف الصحراء بالاستماع إلى بعثة المينورسو
السبت 12 أكتوبر
2024
بعدما تم
تأجيلها الخميس عقد مجلس الأمن مساء أمس الجمعة جلسة مغلقة حول قضية الصحراء
المغربية، يقدم فيها رئيس بعثة المينورسو، الروسي ألكسندر إيفانكو، إحاطة حول عمل
البعثة الأممية والتحديات التي تواجهها.
وحسب البرمجة
الجديدة لمجلس الأمن يقدم إيفانكو هذه الإحاطة أمام الدول الأعضاء في مجلس الأمن،
فيما يتم بحث كافة انشغالات البعثة المرتبطة بالدول المساهمة في الأمم المتحدة.
وكانت مسودة
التقرير شبه النهائي للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عدّدت مظاهر
الوضع الأمني الذي يحيط بعمل أفراد بعثة المينورسو، وكشفت عن الوضع في الصحراء
المغربية، إذ أظهر تحقيق أجرته بعثة المينورسو حول “تفجيرات السمارة” الإرهابية أن
“الصواريخ التي أُطلقت وأدت إلى مقتل مدني واحد وإصابة ثلاثة آخرين كانت من عيار
122 ملم، وعددها أربعة”.
وحسب نسخة من
مسودة التقرير فقد أكد غوتيريش أن جبهة “البوليساريو” تزعم أنها أطلقت الصواريخ
بتاريخ 29 أكتوبر 2023، مبينًا أن الجبهة لم تؤكد أو تنفِ مسؤوليتها عن هذا الهجوم
خلال تواصلها مع أفراد بعثة المينورسو.
وأضاف الأمين
العام للأمم المتحدة أن ممثله الخاص وقائد بعثة المينورسو في الصحراء أبلغ جبهة
“البوليساريو” بعد الحادث عن قلقه الكبير من هذا الحادث، ودعاها إلى وقف الأعمال
القتالية التي تساهم في خلق التوتر.
وأشار أنطونيو
غوتيريش إلى أن “القوات المسلحة الملكية المغربية أبلغت المينورسو بأن هذا العمل
يعد تصعيدًا مُعلنًا”.
وأكد المسؤول
الأممي حدوث هجوم ثانٍ على السمارة بصاروخين بتاريخ الخامس من نونبر 2023، مضيفًا
أن هذا الحادث لم يسفر عن ضحايا. وأبلغت بعثة المينورسو جبهة البوليساريو من جديد
بقلقها من هذه الأعمال العدائية القريبة من موقعها والمدنيين.
وكشفت مسودة
التقرير أن الهجوم الآخر على أوسرد نُفّذ بسبعة صواريخ أُطلقت على أرض قاحلة على
مسافة تتراوح بين 990 مترًا و2.7 كيلومتر من موقع المينورسو، مشيرة إلى أن الجيش
المغربي أبلغ المينورسو بأن هذا الهجوم يظهر النوايا العدائية المستمرة لجبهة
البوليساريو، قبل أن يقوم بنقل وحدات له إلى المنطقة.
جدير بالذكر أن
جلسة أمس هي الأولى ضمن ثلاث جلسات برمجها المجلس لطرح قضية الصحراء وموضوع تمديد
ولاية بعثة المينورسو.