الجمعة 13 شتنبر 2024
صنف تقرير حديث صدر عن مؤسسة دولية متخصصة في الاستشارات
الاقتصادية وتصنيف الدول بشأن مجال التجارة، المغرب في الرتبة الثالثة، مسبوقا فقط
بكل من جنوب إفريقيا الأولى ونيجيريا الثانية.
حسب التصنيف “إصدار 2024–2025″، فإن المغرب حصدَ ثمار بروزه
كـ “واحد من الوجهات التجارية الأكثر جاذبية في قارة إفريقيا” بوصوله للمرة الأولى
إلى المركز الثالث بين البلدان الإفريقية في تصنيف العلامات التجارية القُطرية
لشركة “Bloom Consulting”
بلوم للاستشارات، ومقرها إسبانيا. وحسب التقرير، فإن تحسن تصنيف المغرب في التجارة
والخدمات مكنه من تجاوز دول واقتصادات إفريقية وازنة عديدة؛ أبرزها مصر التي حلت
رابعا (تقدمت بمرتبة واحدة أيضا)، ثم غانا الخامسة.
كما حلت التجارة المغربية، بفضل ديناميتها وجاذبيتها، قبْل
كل من دول إثيوبيا والسنغال وأوغندا وكينيا وتونس، وفقا لبيانات المصدر سالف
الذكر. و قال التقرير أن المملكة مصنفة بقائمة “الدول الإفريقية التي شهدت أكبر
التحسينات والتطورات”، معلقا بأنه “عرف صعودا إلى المراكز الثلاثة الأولى قاريا
وجهويا، مدعوما باستقرار الاستثمار الأجنبي المباشر بالمملكة، فضلا عن تزايد
“الطلب الرقمي والأداء عبر الإنترنيت”؛ وهي العوامل التي شكلت محط تحليل الباحثين
في شركة الاستشارات ذاتها. وأوردت “بلوم للاستشارات” أن هذا التحسن في درجة تصنيف
المغرب وحضوره على وسائل التواصل الاجتماعي وتحليل عمليات البحث عنه على شبكة
الإنترنيت يعكس تأثيرَ المملكة المتزايد وموقعها الاستراتيجي في التجارة
الإفريقية.
وبصعوده إلى المراكز الثلاثة الأولى إفريقيًّا في نسخة
2024/2025 في تصنيف الجاذبية التجارية، أكدت المؤسسة مُعدة للتصنيف مواصلة المملكة
المغربية “ترسيخ مكانتها بوصفها أكثر الوجهات التجارية جاذبية في القارة من حيث
الأعمال التجارية”. ومن خلال تحليل أكثر
من 22 مليون مجموعة من الكلمات الرئيسية بأكثر من 20 لغة، وفرت الأداة البحثية
لمؤسسة “بلوم” “رؤية فريدة لسلوك المستثمرين عبر الإنترنيت وعمليات اتخاذ القرار”؛
فيما أفضى العمل التحليلي المنجَز إلى “تأكيد استقرار الاستثمارات الأجنبية
المباشرة بالمغرب وقوة جاذبيتها المتزايدة”.
وخلُصت مؤسسة “بلوم للاستشارات” إلى أن التحسن اللافت
لترتيب المغرب في نسخة 2024/2025 ليس سوى “نتيجة لتأثيره المتزايد على الشبكات
الاجتماعية خاصة وفي الفضاء الرقمي بوجه أعم، مسجلة ضمن أبرز خلاصاتها أن المملكة
استفادت فعليا من حضورها القوي عبر شبكة الإنترنيت لجذب انتباه المستثمرين
الدوليين، بشكل ساهم في تعزيز ظهورها ومكانتها في التجارة الإفريقية”.