الجمعة 7 يونيو 2024
أشادت جمهورية
البرازيل الاتحادية بجهود المغرب "الجادة وذات المصداقية للمضي قدما في اتجاه
تسوية الخلاف حول الصحراء المغربية في إطار مبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها
المملكة سنة 2007".
وتم التعبير عن هذا الموقف في البيان المشترك الصادر عقب مباحثات أجراها بالرباط، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مع وزير الشؤون الخارجية البرازيلي، ماورو فييرا، الذي يقوم بزيارة رسمية للمغرب.
هذا، ويزور وزير
الخارجية البرازيلي، ماورو فييرا، اليوم الجمعة، المغرب في زيارة عمل رسمية هي
الأولى من نوعها منذ سنة 2016، في خطوة سبقها اعتماد الحكومة البرازيلية خريطة
جديدة للعالم تضم الصحراء إلى أراضي المملكة، الأمر الذي يشي بمنعطف جديد قد تُعلن
عنه برازيليا إثر هذه الزيارة في سياق الإعلانات المتتالية للعديد من الدول
الوازنة عالميا عن دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي.
وقال الموقع
الرسمي للحكومة البرازيلية، إن وزير الشؤون الخارجية، ماورو فييرا، سيقوم بزيارة
إلى المغرب في 7 يونيو 2024، وسيستقبله نظيره ناصر بوريطة، وسيعقدان اجتماع عمل،
موردا أن هذه أول زيارة لوزير خارجية برازيلي إلى البلاد منذ عام 2016.
وأضاف المصدر
نفسه أنه في هذا اللقاء، سيستعرض الوزيران مواضيع متنوعة، مثل الآفاق التجارية
والربط الجوي والبحري والتطورات السياسية في مجموعة من مناطق العالم، إلى جانب
القضايا متعددة الأطراف.
وتابع منشور
الحكومة البرازيلية أنه في 13 ماي الماضي، عُقدت في برازيليا الدورة الثالثة
لاجتماع المشاورات السياسية بين البرازيل والمغرب، البلدان اللذان وصفتهما بأنها
"شريكان تقليديان"، حيث تم تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما في عام
1906، وتم افتتاح السفارتين في برازيليا والرباط على التوالي في عامي 1963 و1967.
ووصل حجم
التبادل التجاري الثنائي بين البلدين إلى 2,65 مليار دولار أمريكي في عام 2023،
ويعتبر المغرب ثالث أكبر شريك للبرازيل في القارة الإفريقية بعد الجزائر ومصر،
وتشكل صادرات البرازيل إلى المغرب قيمة 1,2 مليار دولار من تلك المبادلات، كما
تستورد برازيليا من المملكة بشكل رئيسي الأسمدة الفوسفاتية بنسبة 85 في المائة.
والمثير
للانتباه أن هذه الخطوة تأتي بعد أسابيع من إعلان الحكومة البرازيلية طرح خريطة
رسمية جديدة، وذلك ابتداء من 16 أبريل 2024، والتي يصدرها المعهد البرازيلي للجغرافيا
والإحصاء، وقال الموقع الرسمي للمؤسسة إن الخريطة تُبرز البلدان التي تشكل مجموعة
العشرين، إلى جانب تلك التي تستقبل تمثيليات دبلوماسية للبرازيل.
الخريطة تُظهر
بشكل واضح المغرب دون أي خط يفصل الأقاليم الصحراوية عن باقي تراب المملكة، وهي
مطروحة للاستعمال بشكل رسمي من لد الحكومة البرازيلية ومؤسساتها العمومية، ما يطرح
إمكانية حدوث تغيير حاسم في موقف حكومة الرئيس اليساري لولا دا سيلفا، قد تبرز
ملامحه خلال هذه الزيارة.
ويوم السبت
الماضي، صادق المجلس الوزاري الذي ترأسه الملك محمد السادس بالدار البيضاء، على
مشروع مرسوم بتتميم المرسوم في شأن وضعية الملحقين العسكريين ومساعديهم والعسكريين
الآخرين المعينين للعمل لديهم، ويهدف إلى إحداث منصب ملحق عسكري لدى سفارة المملكة
ببرازيليا، وذلك تجسيدا للروابط المتينة التي تجمع المملكة المغربية ودولة
البرازيل، وفق بلاغ للديوان الملكي.