الخميس 02 مايو 2024
بعد أربعة أشهر من تطبيقه، قررت الجارة الجنوبية موريتانيا، التراجع عن رفع
ضرائبها على المنتوجات الفلاحية المغربية، بضغط داخلي عليها.
وقالت مصادر اعلامية إن القرار سيبدأ تطبيقه ابتداء من اليوم الخميس 2 ماي
2024، حيث تم إبلاغ الموردين المغاربة به، فيما يرتقب أن تصل منتوجاتهم التي
كانت قد توقفت عن التدفق للسوق الموريتانية عبر معبر الكركرات، بعد يومين
تقريبا لطول المسافة بين نقطة انطلاقها، والتي تبدأ غالبا من أكادير، في اتجاه
الحدود البرية عبر معبر الكركرات.
وأوضحت ذات المصادر، أن القرار تم اتخاذه باتفاق بين الحكومة الموريتانية،
والموردين الموريتانيين للسوق المحلية، بعد نهاية الموسم الفلاحي التي كانت
الحكومة الموريتانية تسعى لحمايته وضمان ولوجه للسوق بتضريب المنتوج
المغربي.
القرار كان متوقعا، حيث سبك لوزارة التجارة المغربية، أن طمأنت الموردين
المغاربة للسوق المورتانية، وأكدت لهم بأن قرار رفع الضرائب الموريتانية على
منتوجاتهم سيكون مؤقتا.
ومثل كل الأزمات بين البلدين، سعد الجارة الجنوبية موريتانيا لإطفاء غضب
المغرب، بعدما رفعت ضرائبها على صادراته من الخضر إلى أسواقها بما يتجاوز الضعف
مع بداية شهر يناير.
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك، في ندوة
صحافية مشتركة له مع نظيره المغربي ناصر بوريطة في العاصمة الرباط في آخر زيارة
قادته للرباط خلال نفس الشهر، إن “كل الأمور ستجد حلا في إطار هذا التنسيق،
خاصة الأمور المتعلقة بالشاحنات”، في إشارة إلى الشاحنات المغربية المحملة
بالخضر التي فرضت عليها موريتانيا ضرائب إضافية لدخول أراضيها.
وأضاف الوزير حول هذا الموضوع أنه تحدث حول الموضوع مع بوريطة وأبلغه أن “هذا
المسلسل سيجد حلا له، ولا بد من إيجاد حل”.
ولد مرزوك الذي أدلى بتصريح مقتضب في نهاية محادثاته مع بوريطة في مقر وزارة
الخارجية بالعاصمة الرباط، لم يتطرق لأي موضوع بشكل خاص، باستثناء قضية
الشاحنات المغربية المتجهة نحو موريتانيا.