أعلن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء الأربعاء، ترشحه
للانتخابات المقررة في 29 يونيو/ حزيران القادم، في رسالة وجهها الغزواني للشعب
الموريتاني.
وقال الرئيس الموريتاني: “سأواجه بكل قوة وصرامة كافة مسلكيات وممارسات الفساد
والرشوة والتعدي على المال العام”.
وأشار إلى أنه سيتخذ في بداية ولايته الرئاسية الثانية كلّ الاجراءات
الضرورية، لتعبئة الأجهزة الإدارية والرقابية والقضائية كافة من أجل تحقيق هذا
الهدف.
وأوضح أنه “يدرك بجلاء أن ما تشهده مناطق كثيرة في العالم من عدم استقرار
سياسي واجتماعي، مرده في المقام الأول إلى تصدع عوامل الانسجام بين مكونات
الشعب الواحد، وسيادة منطق التخوين والإقصاء على منطق الحوار والتشاور”.
ولفت إلى أنه حرص فور انتخابه قبل خمس سنوات “على ألا تتحول الأزمة السياسية
والمؤسسية التي كانت تعيشها البلاد إلى أزمة متجذرة ومتعددة الأبعاد ذات مآلات
مجهولة، في ظل عوامل الهشاشة التي تهدد الوحدة والديمقراطية والاستقرار”.
وسبق أن أعلنت عدة شخصيات سياسية عزمها خوض السباق الرئاسي، فيما لم تعلن
أحزاب المعارضة الرئيسية مرشحيها بعد.
ووصل ولد الشيخ الغزواني إلى السلطة بعد حصوله على 52.01 في المئة من الأصوات
في الانتخابات الرئاسية التي نظمت في يونيو 2019.
وفي بيانات سابقة، أبدت أحزاب معارضة خشيتها من عدم قدرة “اللجنة الوطنية
المستقلة للانتخابات” في تشكيلتها الحالية على تنظيم انتخابات شفافة.
وأثارت الانتخابات النيابية والمحلية التي جرت في 13 مايو / أيار الماضي جدلا
واسعا بموريتانيا، إثر حديث أحزاب سياسية من المعارضة والموالاة عن “تزوير”
واسع، ومطالبتها بإلغاء نتائجها وإعادتها”.
وأسفرت تلك الانتخابات عن فوز كاسح لحزب “الإنصاف” الحاكم الذي حصد 107 مقاعد
من إجمالي مقاعد البرلمان البالغ 176، فيما تقاسمت أحزاب المعارضة وأحزاب أخرى
موالية للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بقية المقاعد بنسب متفاوتة.