شركة إسرائيلية تختبر إحدى “طائراتها المسيرة” بالمغرب
الأحد 17 مارس 2024
اختبرت الشركة الاسرائيلية “BlueBird” المتخصصة في صناعة الطائرات بدون طيار، بنجاح طائراتها المسيرة الجديدة “SpyX” في المغرب.
ويظهر مقطع فيديو نشرته الشركة على موقعها، الطائرات المسيرة وهي تنجح في
إصابة مدرعة خارج الخدمة تابعة للقوات المسلحة المغربية، حسبما أفادت تقارير
إعلامية.
وحسب الورقة التقنية للطائرة المسيرة، فإن النظام الكامل يتميز بسهولة نقله
ونشره بواسطة طاقم مكون من جنديين، مما يمكنهم من إجراء إطلاق تلقائي، والتنقل
على طول نقاط الطريق المخططة مسبقًا، وتسليح النظام ونزع سلاحه، واختيار الهدف
يدويًا، وإصدار أوامر الهجوم الموجه.
كما يتميز النظام بنطاق تشغيلي يصل إلى 50 كيلومترًا، وبسرعة قد تصل إلى 250
كيلومتر في الساعة مما يمكن من مباغتة الأعداء وإصابة الأهداف، بقدرة تحليق
تقدر ب90 دقيقة، مع هامش خطأ يصل إلى متر واحد.
وتتميز الطائرة بدون طيار الإسرائيلية بقدرتها على حمل مجموعة متنوعة من
الرؤوس الحربية التي يصل وزنها إلى 2.5 كجم سواء تلك المضادة للمركبات
الخفيفة (A/P) أو المضادة للدبابات (A/T).
وكان أول ظهور للطائرة المذكورة بالمغرب في يونيو من العام الماضي، حيث كان
المغرب أول الحاصلين على الطائرة المسيرة الجديدة، حسبما نقلته وسائل إعلام
دولية.
وليست هذه المرة الأولى التي يتعامل فيها المغرب مع شركة “Bluebird” الإسرائليية، حيث كان الشركة قد أكدت نهاية سنة 2022، اقتناء للمغرب لنوعين
آخرين من طائراتها المسيرة، ويتعلق الأمر بWanderB-VTOL وThunderB-VTOL المختصتين في مهام المراقبة والاستطلاع.
ويعول المغرب على إسرائيل بشكل كبير في خلق صناعة عسكرية محلية وبالأخص صناعة
الطائرات بدون طيار التي تعرف بأنها من المجالات التي تتفوق فيها إسرائيل
عسكريا، حيث أفاد تقرير حديث صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام بأن
إسرائيل نعد ثالث مزود للأسلحة للمغرب بنسبة 11 بالمائة خلال الخمس سنوات
الأخيرة.
في المقابل، كان تقرير لـ “AI monitor” المختص في تحليل أخبار الشرق أوسط، قد توقع بأن الحرب الاسرائيلية المستمرة
على قطاع غزة ستلقي بظلالها بشكل كبير على التعاون العسكري بين البلدين بما
سيدفع المغرب الى التوجه نحو تركيا التي تعرف بكونها من أبرز الفاعلين في صناعة
الطائرات بدون طيار.
لكن التقرير رجح تكون أن تكون
إعادة إحياء العلاقات العسكرية بين الدولتين مسألة وقت فقط، مضيفا أنه في أثناء
ذلك فإن التعاون مع موردي الأسلحة الأتراك سيشهد نموا أكبر بكثير من الموردين
الإسرائيليين.