-->

آخر الأخبار

جاري تحميل ...

اخبار جهوية

اخبار وطنية

السلطة الرابعة



الرئيس الإيراني يرفض الحديث عن قضية الصحراء عبر التلفزيون الجزائري


الرئيس الإيراني يرفض الحديث عن قضية الصحراء عبر التلفزيون الجزائري
 

الأربعاء 6 مارس 2024

أصبح من الواضح أن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، يُفضل عدم التطرق لملف الصحراء، الذي تسبب لبلاده في أزمة دبلوماسية مع المغرب منذ سنة 2018، حتى وهو يحل ضيفا على نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، وهو الأمر الذي بدا جلياً خلال مقابلة أجراها مع التلفزيون الرسمي الجزائري، والتي يُثت يوم أمس الثلاثاء.

 

وبثت القناة الإخبارية الجزائرية حوارا مدته 37 دقيقة مع الرئيس الإيراني، الذي كان يزور البلاد للمشاركة في القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى البلدان المصدرة للغاز، والتي التقى على إثرها بنظيره الجزائري، والملاحظ أن مُحاوره تفادى طرح أي سؤال يتعلق بملف الصحراء، في توجه غريب عن وسائل الإعلام الرسمية أو المقربة من قصر المرادية.

 

وعادة ما يتم التفصيل في طبيعة المحاور وصيغ الأسئلة التي سيتم طرحها عندما يتعلق الأمر بحوار مع رؤساء الدول، ما يعني أن استبعاد ملف الصحراء من المقابلة كان مُتعمدا من لدن الرئاسة الإيرانية، على الرغم من أنه يأتي مباشرة بعد إعلان تبون أنه ورئيسي لديهما وجهة نظر متطابقة بخصوص هذا الملف.

 

هذا الأمر يدفع إلى العودة إلى تصريحات تبون في الندوة الصحفية التي تلت لقاءه برئيسي يوم الأحد الماضي، حيث قال إن اللقاء كان مناسبة سانحة "لاستعراض المستجدات في منطقة الساحل، على ضوء الأوضاع السائدة، وللتطرق إلى قضية الصحراء الغربية"، وأضاف "في هذا الصدد أعرب عن ارتياحي لتطابق وجهات النظر".

 

والمفهوم من كلام تبون هو أنه ونظيره الإيراني، يتبنيان موقفا متشابها بخصوص ملف الصحراء، إلا أن ذلك ورد على لسانه هو فقط، ونشرته وسائل الإعلام الجزائرية دون أن يتم تبني هذه الصيغة من لدن الرئاسة الإيرانية أو وسائل الإعلام الرسمية في طهران، ما يعني وجود تحفظات من لدن رئيسي على طرح ملف الصحراء للنقاش علنا.

 

 

والملاحظ أيضا أن الرئاسة الجزائرية لم تُفصل في طبيعة الموقف "المتطابق" بين إيران والجزائر، تاركة الأمر مُشرعا لعدة تفسيرات، أقربها دعم الطرح الانفصالي بالصيغة التي يتبناها قصر المرادية، تحت عباءة "تقرير المصير وتصفية الاستعمار".

 

ويتهم المغرب، رسميا، إيران بتسليح ميليشيات "البوليساريو" الانفصالية في مخيمات تندوف، وتدريب عناصرها عبر عناصر "حزب الله" اللبناني، الجماعة الشيعية الموالية لطهران، الأمر الذي كان سببا مباشرا في قطع العلاقات الدبلوماسية منذ سنة 2018.

إقرأ أيضا

الرياضة

عين على الفيسبوك

الاقتصاد

أخبار العالم

-->