-->

آخر الأخبار

جاري تحميل ...

اخبار جهوية

اخبار وطنية

السلطة الرابعة



مناورات الجزائر تواصل إشعال العداء للمغرب في جنوب إفريقيا


مناورات نظام العسكر الجزائري تواصل إشعال العداء للمغرب في جنوب إفريقيا

 

الثلاثاء 14 فبراير 2023 

على جبهات التنسيق التقليدي إفريقيا، تجدد الجزائر إقحام قضية الصحراء في تداولاتها الدبلوماسية مع جنوب إفريقيا، محاولة خلال زيارة لوزير الخارجية رمطان العمامرة إلى بريتوريا إحياء فرص استمرار دعم جبهة البوليساريو دوليا.

 

وتوجه المسؤول الجزائري إلى جنوب إفريقيا، أمس الإثنين، لملاقاة ناليدي باندور، وزيرة الخارجية، متفقين على التصورات نفسها بخصوص قضية الصحراء المغربية، في انتظار قراءة المستجدات الإقليمية من طرف الرئيسين عبد المجيد تبون وسيريل رامافوزا.

 

 

وتحاول الجزائر إعادة فتح قنوات التواصل والتنسيق مع حليفتها الإستراتيجية جنوب إفريقيا، بعد التطورات التي شهدتها قضية الصحراء، بحيث تتقاسمان الهاجس نفسه المتعلق بالدفاع عن أطروحة الانفصال، والعمل على تقويض جهود المغرب في ضمان سيادته الوطنية.

 

وتعترف جنوب إفريقيا منذ سنة 2004 بالجمهورية الوهمية، ولا تفوت أي فرصة دون الاصطفاف إلى جانب النظام العسكري الجزائري وتبني مواقفه. كما خص رئيس البلد الإفريقي استقبالا رسميا لرئيس الجبهة الوهمية إبراهيم غالي نهاية السنة الماضية.

 

واتفق الطرفان على تعزيز التنسيق تحضيرا للقمة المقبلة للاتحاد الإفريقي بأديس أبابا الإثيوبية، وهو ما ينذر بصدام حاد مع المغرب، خصوصا باستمرار تنسيق المغرب مع دول تقليدية داخل أجهزة الاتحاد وضمور تواجد جبهة البوليساريو.

 

 

نبيل الأندلوسي، الأستاذ الباحث في العلاقات الدولية، سجل أن “الدبلوماسية المغربية حققت إنجازات مهمة في ملف الصحراء المغربية، إلا أن العلاقات بين الرباط وبريتوريا لم تتطور إيجابيا بسبب مواقف الحزب الحاكم من قضية الصحراء المغربية، وهو بمثابة الفراغ الذي يجب ملؤه من الجانب المغربي”.

 

ووفق الأندلوسي فرغم الصعوبات المحيطة بالملف يمكن للمصالح الاقتصادية المشتركة بين البلدين أن تلعب دورا في تقريب وجهات النظر، مشددا على “تحييد جنوب إفريقيا في المرحلة الراهنة من الصراع الجزائري- المغربي”.

 

 

واعتبر أن “التقارب بين الجزائر وجنوب إفريقيا وتوافقهما بشأن دعم الأطروحة الانفصالية وجبهة البوليساريو مسألة لها جذور تاريخية وإيديولوجية، بحيث نجد أن الثابت في العقيدة السياسية لدى العسكر الحاكم بالجزائر هو العداء للمغرب ولنظام حكمه”.

 

كما أشار المتحدث ذاته إلى أن “حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، الحاكم بجنوب إفريقيا، يعد من أقدم حركات التحرر في إفريقيا، وبالتالي المسألة متعلقة بعقيدة إيديولوجية ثابتة لديه، تؤمن بدعم حركات التحرر الوطني، والجبهة الانفصالية بالنسبة له من حركات التحرر ضد الاستعمار”.

 

واستنتج الأستاذ الباحث في العلاقات الدولية أن “هذا يستدعي عملا دبلوماسيا من الجانب المغربي لتوضيح ملابسات قضية الصحراء ونشأة البوليساريو ككيان انفصالي، وتصحيح المغالطات والأوهام المرتبطة بهذا الملف”.

إقرأ أيضا

الرياضة

عين على الفيسبوك

الاقتصاد

أخبار العالم

-->