-->

آخر الأخبار

جاري تحميل ...

اخبار جهوية

اخبار وطنية

السلطة الرابعة



استخراج جثة بعد دفنها عن طريق الخطأ بالعيون


استخراج جثة بعد دفنها عن طريق الخطأ بالعيون

 

الأحد 24 يوليوز 2022

أوردت جريدة " الأخبار" ان مستودع الأموات التابع للمستشفى الجهوي الحسن بن المهدي بالعيون اهتز الثلاثاء الماضي، على وقع فضيحة من العيار الثقيل، تفاجأ على إثرها سكان المدينة 

.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن مسؤولي المستودع وقعوا في خطأ كبير، عندما اختلطت عليهم أرقام جثامين الجثث المودعة بقسم الأموات، وهو ما سبب ارتباكا في سيرورة العمل، كما تسبب لأسر المتوفين في صدمة كبيرة. وقد تجلى ذلك عندما تم تسليم أسرة جثة غير جثة والدها، دون التأكد من ذلك، حيث قامت الأسرة باستصدار جميع وثائق الدفن، كما قامت بكل الإجراءات المطلوبة، إذ تم دفن المتوفي في مقبرة الرحمة بالعيون، في المقابل تم نقل جثة متوفي آخر من مستودع الأموات بمستشفى الحسن بالمهدي في اتجاه مدينة أكادير، من أجل إجراء التشريح الطبي.

 

ولم تفطن إدارة المستشفى الجهوي إلى هذه الفضيحة، إلا بعدما حلت أسرة الهالك المسن الذي كان يخضع للعلاج بالمشفى، من أجل نقل جثمان قريبهم من أجل دفنه، ليتبين أنه تم نقله عبر سيارة إسعاف إلى أكادير من أجل التشريح، اعتقادا من إدارة المستشفى أنه الشخص الذي يشتبه في أنه توفي منتحرا، وطلبت النيابة العامة إخضاع جثته للتشريح.

 

وبعد استنكار أسرة المتوفي هذا الارتباك الذي لم يستثن حرمة الأموات، تم الاتصال بالأسرة التي تم تسليمها جثة المسن على أساس أنها لابنها، حيث تم استخراجها من القبر طبقا للإجراءات القانونية المعمول بها وإعادتها إلى مستودع الأموات، قبل نقلها إلى أكادير من أجل التشريح، كما تم الاتصال بسيارة الإسعاف التي كانت في طريقها إلى أكادير من أجل إعادة الجثة.

 

وبحسب المعلومات، فإنها ليست المرة الأولى التي يقع فيها المستشفى الجهوي الحسن بن المهدي في حالة ارتباك بخصوص استبدال جثث المتوفين، فسكان مدينة العيون ما زالوا يتذكرون قبل سنتين، عندما تعرض مواطن فرنسي يدعى (أندري)، كان يشتغل قيد حياته بأحد المصانع ببلدية المرسى (حوالي 20 كيلومترا جنوب مدينة العيون)، لوعكة صحية، قبل أن يتم نقله إلى المستشفى الجهوي الحسن بن المهدي، غير أنه فارق الحياة، ليتم إيداعه مستودع الأموات في انتظار حلول أسرته من فرنسا لتسلم جثمانه.

 

 وفي الآن نفسه توفي شخص آخر يتحدر من أسرة صحراوية داخل المستشفى، ليتم نقله إلى مستودع الأموات. وجرى غسل الجثة وكفنها، ليتم وضعها داخل ثلاجة الموتى كما هو شأن جثة الفرنسي. بعد ذلك حلت أسرة المتوفي الصحراوي، حيث باشرت إجراءات تسلم الجثمان، وهو ما تم بالفعل، ليتم نقل الجثة مباشرة نحو مسجد الدرهم، حيث أديت صلاة الجنازة، ليتم نقله مباشرة إلى مقبرة خط الرملة، هناك حيث ووري الثرى. وأقامت أسرته مراسيم العزاء وتلقت التعازي من المعزين من كل القبائل الصحراوية.

 

غير أن المفاجأة كانت كبيرة، عندما حلت بعد أيام أسرة الفرنسي المتوفي قصد نقله إلى فرنسا، إذ لما انتهت من إجراءات تسلم الجثمان، تفاجأت وهي تستخرج الجثة من الثلاجة أن هذه الأخيرة ليست للفرنسي، وإنما هي جثة الشخص الصحراوي أقيمت عليه صلاة الجنازة ووري الثرى. وبعد تساؤلات واستفسارات عديدة، تم اكتشاف أن مسؤولي المستودع وقعوا في غلط كبير، حيث اختلطت عليهم أرقام الجثث. وبعد العودة إلى السجلات تبين أن جثة الفرنسي تم تسليمها إلى العائلة الصحراوية، التي دفنته في مقبرة المسلمين على أساس أنه ابنها، ليتم بعد ذلك استخراج جثة الفرنسي من القبر، وتسليمها إلى ذويه، وإعادة دفن المتوفي الصحراوي.

 

إقرأ أيضا

الرياضة

عين على الفيسبوك

الاقتصاد

أخبار العالم

-->