فاقَمَ الغاز النيجيري التنافس الاقتصادي بين المغرب والجزائر؛ فبعد الإعلان الرسمي عن بدء المرحلة الثانية من الدراسات الهندسية الخاصة بأنبوب الغاز بين الرباط وأبوجا، أشارت وسائل إعلام جزائرية إلى تقدم مشروع أنبوب الغاز بين البلدين.
ودافعت صحيفة “النهار” المقربة من النظام الجزائري عن مشروع أنبوب الغاز بين الجزائر ونيجيريا، معتبرة أن “المردود المالي والاقتصادي للخط العابر من الأراضي الجزائرية نحو أوروبا أعلى بكثير مقارنة بالمشروع الموازي المقترح من المغرب”.
فيما أوردَ مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن “مشروع أنبوب الغاز دخل مراحل متقدمة، إذ جرى إطلاق دراسات جديدة تهمّ أثره البيئي والاجتماعي”.
وأعلنت شركة “وورلي بارسونز” للاستشارات الهندسية الأسترالية توليها مهمة إدارة المرحلة الثانية من الدراسات الهندسية التفصيلية الخاصة بمشروع أنبوب الغاز الرابط بين المغرب ونيجيريا.
ويندرج التنافس بخصوص مشروع أنبوب الغاز النيجيري بين المغرب والجزائر ضمن “معركة الغاز” التي أشعلتها الأزمة الأوكرانية، في ظل تزايد الطلب العالمي على هذه المادة الإستراتيجية.
وكانت المملكة المغربية ونيجيريا أطلقتا رسميا دراسة جدوى مشروع عملاق لخط أنابيب غاز يفترض أن يبلغ طوله حوالي أربعة آلاف كيلومتر، ويعبر 12 دولة تضم ثلاثمائة مليون نسمة، قبل وصوله إلى الأسواق الأوروبية.