كشفت تقارير تركية أن القوات الملكية الجوية
طلبت سربا جديدا من طائرات “درون” من طراز Bayraktar TB2، وذلك بعد مفاوضات جمعت ضباطا مغاربة وممثلي الشركة التركية الرائدة في
صناعات الطائرات الانتحارية.
وأورد موقع défense المتخصص في الصفقات العسكرية أن المملكة طلبت مؤخرا
الحصول على 10 طائرات بدون طيار من شركة بيرقادر التركية الشهيرة في صناعة “الدرون”،
وهو ما سيعزز قدرات الدفاع الجوية.
وتأتي الطلبيات الجديدة بعد طلب حوالي عشرين
طائرة مسيرة من تركيا في أبريل من العام الماضي، حيث حصلت القوات المسلحة الملكية على
نصفها، عن وهو ما يعكس هيمنتها على المجال الجوي الإقليمي.
ويعمل المغرب باستمرار على تحديث قواته
المسلحة الملكية بجميع مكوناتها، كجزء من نهج يهدف إلى ضمان الأمن الإقليمي والمحلي.
في هذا السياق، تنتظر القوات الجوية الملكية
صواريخ “AASM Hammer ™” في نسخها
الثلاث، حيث سيتم تسليمها من قبل شركة الدفاع “Safran” (الإلكترونيات والدفاع).
وهذه الصواريخ من النوع الذي يحتوي على
تسليح جو-أرض ذكي، تعمل في في جميع الأحوال الجوية، ويتم إطلاقها على مسافة آمنة وقادرة
على شن هجمات متعددة الأهداف في وقت واحد.
وبات توجه المغرب أكثر صوب الطائرات القتالية
بدون طيّار؛ إذ تتوفر القوات المسلحة الملكية على أسطول من هذه الطائرات الهجومية.
وقد حققت طائرة “Bayraktar
TB2” نجاحا مبهرا خلال السنوات الأخيرة؛ إذ أشاد بها
أنصار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والروس بسبب مواجهتها لـ “Pantsir S1” في سوريا وليبيا.
وتتمتع طائرات “Bayraktar”
التركية بمجموعة من الخصائص الفنية والقتالية، أهمها
قدرتها على تمديد الذخيرة، وأن توجد في منطقة رمادية بين قدرات أنظمة الدفاع المضادة
للطائرات، مما يدفع إلى استخدام أنظمة متوسطة المدى أثقل وأقل مرونة وأكثر تكلفة في
الاستخدام.
ولا يعرف ما إذا كان المغرب قد حصل على
طائرات دون طيار أمريكية من نوع “MQ-9” الملقّبة بـ”حاصدة الأرواح”، وهي الطائرات التي استخدمتها واشنطن في الحرب
على أفغانستان عام 2007 والحرب على العراق سنة 2008.
وكان حديث قد دار حول إمكانية حصول القوّات
الجوية على طائرات “MQ-9” في إطار
الصفقة التي تسلمت بموجبها القوات المسلحة المغربية 36 طائرة مروحية من طراز أباتشي
“AH-64E”.
وتعمل هذه “الدرونات” بموجب نظام “Manned-Unmanned Teaming2” الذي حصل عليه المغرب
ضمن صفقة “AH-64E” الأخيرة،
والذي يتيح للطيار التحكم فيها الطائرات من دون طيار وتوجيهها ضمن مناطق العمليات لتعمل
كعين استطلاعية.