-->

آخر الأخبار

جاري تحميل ...

اخبار جهوية

اخبار وطنية

السلطة الرابعة



روسيا تسعى للوساطة بين المغرب و جبهة البوليساريو



يبدو أن روسيا تتجه إلى لعب دور مهم في قضية الصحراء خاصة عقب ان بات التوتر بين المغرب و جبهة البوليساريو ينحو في منحنى متصاعد عقب إعلان جبهة البوليساريو إنهاء التزامها بإتفاقية وقف إطلاق النار المبرمة بين الطرفين سنة 1991 برعاية الامم المتحدة.

 

فقد أجرى وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف محادثة هاتفية مع وزير الشؤون الخارجية للجزائر صبري بوقادوم، بحسب بيان لوزارة الخارجية الروسية.

 

وقد شدد سيرجي لافروف على أهمية أن تتحلى الأطراف المعنية بضبط النفس والالتزام بوقف إطلاق النار وإستعادة عملية التفاوض تحت رعاية الأمم المتحدة لتحقيق تسوية مستدامة لهذا النزاع الطويل الأمد.

 

كما قد أجرى ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اتصالاً هاتفيا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف يوم الأربعاء الماضي.

 

ودعت روسيا جميع الأطراف المعنية بنزاع الصحراء إلى وقف الأعمال العدائية وتهدئة التوتر الذي نشأ في الأيام الأخيرة في منطقة الكركارات.

 

وشدد سيرغي لافروف، وفق بيان صادر عن الخارجية الروسية الأربعاء الماضي، على ضرورة حل مشكلة الصحراء "حصريًا بالطرق السياسية والدبلوماسية على أساس قانوني دولي معترف به عمومًا".

 

وتابع البيان أن موسكو "ستستمر بالإسهام في إيجاد حل مرض لجميع الأطراف لهذه القضية القديمة، بالتواصل مع جميع الأطراف المعنية".

 

تحركات روسيا، التي امتنعت عن التصويت على قرار مجلس الأمن الأخير حول تجديد ولاية بعثة المينورسو، و تجنب إدانة جبهة "البوليساريو" بخصوص عرقلة معبر الكركرات الرابط بين المغرب وموريتانيا و اكتفائها بالتعبير عن قلقها إزاء الجولة الجديدة من التصعيد بين المغرب وجبهة "البوليساريو" في الصحراء يشير إلى أن الدب الروسي بات يسعى إلى البحث عن موطئ قدم في هذا النزاع الذي عمر ردحا من الزمن.

 

فهل يمكن اعتبار ان التدخل الروسي يأتي إرضاء للجزائر التي اقتنت مؤخرا من روسيا صواريخ "اسكندر" المتطورة، ام انها تحاول انتهاز الفرصة من اجل التدخل في ملف الصحراء لضغط على المغرب الذي يسعى إلى أن يكون له دورا دبلوماسيا كبيرا في الملف الليبي الذي تسعى روسيا إلى أن يكون ملكا خاصا و سوقا خالصة لأسلحتها.

 

هذا و يبدو أن تحركات روسيا في قضية الصحراء قد تكون استكمالا للجهود التي تبذلها لتوغل في شمال أفريقيا و دول الساحل بغية الظفر بموقع استراتيجي بالقرب من المحيط الأطلسي فقد نشر موقع "موند أفريك" الفرنسي تقريرا يقول إن روسيا تتغلغل على حساب فرنسا في مالي وأفريقيا الوسطى، في عودة لموسكو إلى غرب أفريقيا حيث كان الحضور السوفياتي طاغيا ومتنوعا.

 

وبدأ التقرير بذكر أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو وقع مع نظيره المالي الجنرال إبراهيم داهرو ديمبلي اتفاقا للتعاون الأمني والعسكري يوم 26 يونيو الماضي في موسكو. وظهرت هذه الخطوة على خلفية الصعوبات المتزايدة التي تواجهها القوات الفرنسية في مالي لحفظ النظام.

 

وأشار إلى أن هذا الاتفاق وُقع خلال المعرض العسكري الدولي "آرمي 2019″، حيث قدم العديد من وزراء الدفاع والضباط الأفارقة من أجل تنويع إمدادات الأسلحة والحصول على الحماية الأمنية، علما بأن وزير دفاع بوركينا فاسو قام بالأمر ذاته العام الماضي.

 


إقرأ أيضا

الرياضة

عين على الفيسبوك

الاقتصاد

أخبار العالم

-->