اكد الأمين العام
للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش،في تقريره الاخير المقدم إلى مجلس الأمن، الذي
يعرض تطورات ملف الصحراء منذ الثاني من شهر أكتوبر 2019 إلى غاية 31 غشت 2020 ان
جبهة البوليساريو قامت بنقل أسلحة ثقيلة إلى الجدار الرملي على مستوى منطقة أم
دريكة، وهو ما اعتبره غوتيرس انتهاكاً واضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي ترعاه
البعثة الأممية بالصحراء (المينورسو).
واستعرض التقرير توغل
شاحنة تابعة للقوات العسكرية لجبهة البوليساريو كانت توجد داخل المنطقة العازلة
بالقرب من أوسرد، وهو ما دفع الجيش المغربي إلى دخول المنطقة العازلة في محاولة
لإخراجها.
وأبرز التقرير عدم
تعاون البوليساريو مع البعثة الأممية وتقييد حركتها في منطقة المحبس، مسجلا وجود
"تدهور كبير" في مستوى التعاون مع الجبهة، قائلا: "لقد أمعنت قوات
البوليساريو في منع دوريات البعثة من الدخول إلى معظم وحداتها، وكذلك إلى مناطق
ومواقع محددة في المنطقتين العسكريتين الثانية والخامسة، في انتهاك متكرر للاتفاق
العسكري رقم 1".
واستعرض التقرير نقل
قوات البوليساريو وحدات تابعة لها إلى تفاريتي، وشملت "عمليات النقل تلك مركز
مراقبة واحد من المنطقة المحظورة إلى المنطقة العازلة، حيث ظل قائما رغم الطلبات
المتكررة التي وجهتها البعثة لإعادته إلى موقعه الأصلي".
واعتبرت البعثة
الأممية، في تقريرها المقدم إلى غوتيريش، أن الأسلحة الثقيلة التي تحتفظ بها
البوليساريو في مناطق أغوينيت وبئر لحلو وتفاريتي في المنطقة المحظورة بمثابة
انتهاك للقانون، مشيرة إلى أن الجبهة ترفض إزالة الفائض من الأسلحة رغم وجود عشرات
الطلبات في الموضوع.
