عقد يوم أمس الجمعة القنصل المغربي بلاس بالماس لقاءا مع العالقين المنحدرين من الأقاليم الصحراوية، و ذلك بطلب منهم.
و عبر العالقون خلال هذا اللقاء عن استياءهم الشديد للطريقة التي يتم بها تدبير ملفهم، و ذلك دون مراعاة لأوضاعهم الإجتماعية و النفسية والمادية الصعبة، و المستمرة على مدى أكثر من ثلاثة أشهر، منذ اغلاق المغرب لحدوده كإجراء احترازي للتصدي لانتشار وباء كورونا.
و أكد القنصل ان المصالح القنصلية تبذل قصارى جهدها لمعالجة هذا الوضع، و اعتبر ان إعادتهم إلى أرض الوطن هو قرار سيادي . و يرتبط بالوضعية الوبائية في المغرب. كما أشار الا إنه سيبلغ الجهات المعنية بالأمر.
و خلال هذا اللقاء أكد العالقون على أنهم مستعدون لأداء ثمن تذاكر السفر، و تمضية فترة الحجر الصحي في أي مدينة من مدن الأقاليم الصحراوية والتي تحددها الجهات المختصة.
و تعود فصول هذه المعاناة الإنسانية إلى منتصف شهر مارس الماضي عندما أقدم المغرب على غلق منافذه البرية والبحرية و الجوية مع دول المعمور، و ذلك تحت وطأة تداعيات جائحة كورونا. و على إثر هذا الإغلاق المفاجئ علق العديد من المواطنين المغاربة في مختلف دول العالم. و كان من ضمنهم عدد غير يسير عالق بجزر الكناري، و ينحدر جلهم من الأقاليم الصحراوية، و لقد تمت إعادة دفعة اولى منهم في وقت سابق، امضت فترة الحجر الصحي بمدينة العيون ، دون تسجيل أي إصابة ضمنهم بكوفيد 19، و هذا مؤشر إيجابي يجب أخذه بعين الاعتبار.
و اليوم يبقى أكثر من 150 شخص اغلبهم مسنين و مرضى و نساء، ينتظرون انفراجا لمحنتهم التي طالت أكثر من اللازم.
و حري بالذكر أن المعينين بالأمر قد وجهوا في وقت سابق بيانا للرأي العام، يوضحون فيه معاناتهم والظروف الحرجة التي يمرون بها، وذلك في ظل صمت مريب حسب تعبيرهم.