في تطور مثير لقضية القنصل المغربي بمدينة وهران الجزائرية، الذي تم ترحيله على إثر تصريحات وصف فيها الجزائر بـ”البلد العدو”، ردت هذه الأخيرة بوصف القنصل المذكور بـ”عميل المخابرات”.
ووفقا لما نشرته صحيفة النهار الجزائرية، فقد قال الوزير المستشار للإتصال الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، محند اوسعيد بلعيد:” إنّ القنصل المغربي الذي أطلق تصريحات خطيرة ضد الجزائر هو ضابط مخابرات مغربي تم تعيينه قنصلا في الجزائ”.
وأكد ذات المسؤول، بحسب المصدر نفسه، أن القنصل المغربي غادر فعلا التراب الوطني، لأنه تجاوز حدود اللياقة والأعراف الدبلوماسية”.
وأضاف محند أوسعيد في ندوة صحفية، اليوم الثلاثاء 9 يونيو :”أن تصرف هذا الأخير لم يكن مستغربا، مشيرا في ذات الوقت أن الجزائر لا تريد أن تدخل في حملات إعلامية، وما نريده هو رفع المستوى والحفاظ على العلاقة بين البلدين و بين الشعبين الشقيقين”.
يشار إلى القنصل المغربي، الذي أنكر التصريحات المنسوبة إليه في شريط فيديو، واعتبر أنه تمت فبركتها، قد غادر الجزائر قبل أيام صوب المغرب، عبر رحلة جوية ضمت عددا من المغاربة العالقين في أراضي الجارة الشرقية.
وكان مصدر عليم قد أفاد أن القنصل العام المغربي بمدينة وهران الجزائرية، بوطاهر أحرضان، الذي أتار ضجة دبلوماسية التي منتصف شهر ماي المنصرم بعد انتشار تصريح منسوب له يصف فيه الجزائر بالدولة “العدوة”، تعرض لتهديدات بالقتل مما عجل بترحيله من التراب الجزائري.
وحسب المصدر الذي تحدث لـ”آشكاين”، فإن القنصل المذكور “عاد إلى المغرب مع الفوج الثاني للمغاربة العالقين بالجزائر بعد التهديد بالقتل من طرف مجهولين”، مشيرا إلى أن عدد الذين تم ترحيلهم من الجزائر وصل إلى نشر هذا المقال 600 مغربي ممن كانوا عالقين بالجزائر.
