بات مؤكدا أن المغرب يستعد للإعلان، رسميا، عن رفع حالة الطوارئ الصحية، والتي أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، عن تمديدها، في وقت سابق، إلى غاية 10 يونيو المقبل، نظرا للأوضاع المرتبطة بانتشار فيروس "كوفيد-19" المعروف ب"كورونا".
وحسب مراسلة لوزارة الداخلية، موجهة إلى المصالح التابعة لها من ولاة وعمال، فإنه بداية من يوم 11 يونيو المقبل، سيتم استكمال سريان الأجل القانوني للتصريح بالولادات والوفيات، بعد أن اعتبرت الفترة الممتدة ما بين 20 مارس وعاشر يونيو "فترة بيضاء"، وهو الهامش الزمني الذي شهد سن الحكومة المغربية للمرحلة الثانية من "الحجر الصحي".
وفي انتظار الإعلان الرسمي عن رفع حالة الحجر الصحي والإجراءات المواكبة لذلك، فإن جل المؤشرات أضحت توحي بعودة الحياة إلى طبيعتها، تدريجيا، بداية من 11 يونيو المقبل، لاعتبارات موضوعية، متعلقة بالوضع الوبائي في المغرب، الذي يعرف تراجعا كبيرا على مستوى معدلات انشار الفيروس، إذ أن نسبة الشفاء تعدت 80 بالمئة، كما أن عدد الحالات النشيطة التي تتلقى العلاج داخل مستشفيات المملكة، اقترب من النزول عن حاجز ال1500، إلى حدود اليوم الثلاثاء.
في سياق مرتبط، استأنفت عدة أنشطة اقتصادية وتجارية، عملها، منذ الجمعة الماضي، خاصة المطاعم والمقاهي ومحلات الوجبات السريعة، وذلك مع احترام للشروط الوقائية التي أوصت بها السلطات المحلية المختصة، كما أن الفترة الأخيرة شهدت التحاق عدد كبير من الموظفين بمقرات عملهم، بعد أن اقتصر الأمر، خلال الفترة السابقة، على العمل عن بعد.
وقد يشهد المغرب في القادم من الايام الاعلان رسميا عن خلوه من فيروس كورونا ان استمر التحكم في عدد الاصابات الذي قل بشكل كبير وبالتالي قد يصبح المغرب من الدول القليلة التي ترفع الحجر مع اندثار الفيروس عكس ما لجأت له بوى عظمى والتي اصبحت تتعايش مع الفيروس بشكل طبيعي.
