أصدرت جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب بيانا شديد اللهجة ضد عبد السلام بيكرات، والي جهة العيون الساقية الحمراء، متهمة اياه باحتقار العمل الحقوقي و الانتقام من الحقوقي الدولي بنعبد الله الشافعي أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان بالاقاليم الجنوبية.
و حسب بلاغ الجمعية فإنه و بعد صدور بيان فرع جهة العيون لجمعية الدفاع عن حقوق الانسان المشترك مع الهيأة التنفيذية منذ يومين والذي رصد خروقات والي الجهة باحتجاز افارقة مهاجرين ضدا على حقوق الانسان وإجراءات الاحتراز لتفادي تفشي فيروس كورونا، قامت السلطات المحلية بمنع الرئيس الجهوي للجمعية الشافعي بنعبد الله من الانتقال من مقر عمله الى أسرته المتواجدة بفم الواد محملا بالحاجيات المعيشية الضرورية، والأدوية لزوجته التي تعاني من مرض مزمن.
ويضيف المصدر أنه تم احتجاز الشافعي بعد السماح له بالمرور من طرف الدرك الملكي لمدة ساعتين رغم توفره على كل التراخيص التي تفرضها حالة الطوارئ.
و اضاف البلاغ أنه لم يتم الإفراج عن الحقوقي الدولي الا بعد حضور قائد قيادة فم الواد والتأكد من الرخص ومن وضعيته القانونية وإطلاق بعض العبارات الاستفزازية لإسماعها للحقوقي الشافعي من قبيل " دابا عندو الحق، أما انه ناشط حقوقي فنشاطه هراء"
و اعتبرت الجمعية ماقامت به السلطات المحلية بجهة العيون وفم الواد هو انتقام مفضوح من طرف والي الجهة العيون الساقية الحمراء ومس بكرامة رئيس الفرع كإنسان وبمصالحه ومصالح أسرته دون وجه حق.
كما اعتبرت الجمعية هذا التصرف هو مس بنعبد الشافعي بوصفه مدافعا عن حقوق الانسان حيث تحث المواثيق الدولية على حماية المدافعين عن حقوق الانسان وعدم مضايقتهم في حياتهم..
ويعتبر كذلك احتقارا للعمل الحقوقي في الوقت الذي أصبحت فيه حقوق الانسان دستورية بالتسمية لهذه الحقوق سواء في الديباجة او باقي بنود الدستور.
واصبحت خطابات الملك، أعلى سلطة في البلاد، مرصعة بمبادئ حقوق الانسان واصبحت كل هياكل الدولة تعمل على ملاءمة نفسها مع هذه المبادئ، مما يجعل من رئيس السلطات المحلية بجهة العيون متخلفا عن الركب وعن الدستور وعن خطابات جلالة الملك وعن الظرفية الحالية حسب ذات البلاغ.
كما اكدت الجمعية ان تصرف والي جهة العيون الساقية الحمراء يعتبر معيقا للتنمية محليا وجهويا ووطنيا وإفريقيا باعتدائه على مواطنين أفارقة نجح المغرب في نسج علاقات جيدة مع بلدانهم من اجل التنمية المشتركة وجعل الوحدة الترابية الوطنية جزءا من هذا الإقلاع التنموي الشامل، كما أبان بسلوكه هذا و الذي يترك المجال للمينورسو بكتابة تقارير ضد المغرب ، و باعتبار العيون محط أنظار عدة دول قد تكتب تقارير كذلك مماثلة.
و أشارت الجمعية في بلاغها أنه يجب على المسؤولين الجديرين بتدبير جهة العيون وباقي الصحراء المغربية أن يكونوا على درجة عالية من الحكمة والرزانة والدراية الحقوقية والسياسية وسعة الصدر.
و أدانت الجمعية في بلاغها كل الممارسات التي مست رئيس الفرع في جهة العيون وكل الضحايا مهاجرين ومواطنين مغاربة.
كما طالبت من وزير الداخلية اتخاذ الإجراءات التأديبية في حقه.
ويذكر بأن الحقوقي الشافعي بنعبد الله معروف منذ مدة بتقاريره النارية في معالجة الوضع الحقوقي بالصحراء وهو ما يجعل القضية تأخذ ابعادا متعددة.
