بعد صدور بيان نقابي لاحدى المنظمات التي تنشط بجهة الساقية الحمراء ضد ممارسات اتهم بها عبد الله الرايس، واحد من الرجالات المكلفين بأضخم المشاريع الملكية بالأقاليم الجنوبية، العيون اون لاين تجري تحقيقا حول الموضوع.
فبعد مسيرة جد مميزة، تنضاف اليها سلسلة من النجاحات لعبد الله الرايس وفريقه يفاجأ الاخير بانقطاع بعض الموظفين عن العمل لاسباب معينة قيل عنها نقابية، ليجد الرايس، مدير المديرية المؤقتة للإشراف على إنجاز و تهيئة الطريق الوطنية رقم 1 بين تيزنيت - الداخلة، نفسه امام "حملة ممنهجة" لعرقلة عمله.
وحسب عديد الشهادات، التي استقتها العيون اون لاين من جهابذة قطاع التجهيز والنقل واللوجستيك، اتضح ان نجاحات المديرية المؤقتة في إدارة وتسيير أحد أهم المشاريع الملكية بالاقاليم الجنوبية، والذي يشكل حجر الزاوية في النهضة التنموية التي تعرفها الصحراء، اصبحت تشكل مشكلا لدى البعض.
كما ان صرامة و حزم عبد الله الرايس، و حسب مصادر جد مطلعة، باتت تضايق بعض الأشخاص الذين يحاولون لي ذراع الرايس و الحصول على بعض الامتيازات أو بالأحرى الاشتغال بعيدا عما يفرضه القانون.
و في هذا الصدد لا زال يخوض بعض الموظفين داخل المديرية إضرابا، منذ يوم 10 أبريل إلى حدود كتابة هذه الأسطر، من أجل المطالبة بمراجعة النقط الممنوحة للموظفين و استفادتهم من الرخص الإدارية، بالاضافة الى طلب الاعتمادات المالية من أجل تعميم التعويض عن السكن الوظيفي و هي مطالب أكد السيد عبد الله الرايس أنها لن تنفذ إلا وفق المساطر الإدارية الجاري بها العمل و هو الامر الذي يبدو أنه قطع الطريق أمام بعض الأشخاص للوصول لأهداف غير معلومة.
كل هذه المطالب، حسب ما تم التصريح به للعيون اون لاين، تم ادراجها في محضر وارسالها للوزارة الوصية عربونا على حسن النية من اجل تكاثف الجهود ونكران الذات لانجاز هذا المشروع الملكي.
وقد صرح السيد الرايس على أن مسيرة انجاز المهمة الملكية مستمرة سواء استمر الموظفون المعنيون بالانقطاع او عادوا الى عملهم، لانه يعمل وفق مقاربات مهنية عالية الجودة والكفاءة تجعله في الاستغناء عن اي شخص يتهاون في تقدير هذه المهمة الجليلة.
وبخصوص المضربين عن العمل يقول الرايس انه راسل الجهات المعنية بخصوص وأنه لا مفر لهم من اقتطاع الاجور تبعا لسياسة الحكومة القاضية بالاجر مقابل العمل.
و حسب ذات المصادر فإن المديرية المؤقتة للإشراف على إنجاز و الطريق الوطنية رقم 1 بين تزنيت الداخلة تبذل مجهودات جبارة من أجل إكمال هذا الورش الملكي المهم و الضخم و الذي يتطلب نكران الذات والنأي عن الخلافات و المصالح الضيقة و تكريس البعد الوطني لتحقيق الرؤية الملكية و النهوض بالاقاليم الجنوبية.
و تضيف ذات المصادر أن الأشغال بالطريق السريع العيون-الداخلة قد بلغت 90% و انها في مراحلها الأخيرة في حين بلغت نسبة الأشغال في الطريق الرابطة بين تيزنيت و العيون، بنسبة عامة، حوالي 25%، وذلك راجع بالدرجة الاولى الى تأخر الأشغال بجهة كلميم وادنون بينما بلغت اشغال الطريق طرفاية العيون مراحل متقدمة وصلت نسبة 78% .
و أكدت المصادر أنه و رغم بعض المشاكل البسيطة داخل الإدارة إلا أن الأمور تسير وفق إستراتيجية تشاركية محكمة بفضل تظافر كافة الجهود المبذولة من طرف الشركاء و المتدخلين في هذا الورش التنموي الكبير.
هذا و تجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع الذي سيتم إنجازه على طول 1055 كلم يشمل الطريق السريع بين تزنيت والعيون ، وتوسعة الطريق بين العيون والداخلة باستثمار تصل قيمته الى 8 ملايير و500 مليون درهم.
