العيون اون لاين: ش.ب
يتسائل المتتبعون للشأن العربي والافريقي عما يطبخ في الرياض التي استضافت في يوم واحد رئيس دولة الجزائر عبد المجيد تبون و نظيره الموريتاني محمد ولد الغزواني في الوقت الذي يزورها وفد مغربي رفيع المستوى في شخص عالي الهمة مستشار الملك محمد السادس و وزير الخارجية ناصر بوريطة.
وحسب مصادر اعلامية فإن السعودية قد تحاول التدخل من أجل إيجاد حل سريع لجمع شمل الجارتين المغرب والجزائر ولعب دور الأب الأكبر عقب التصريحات القوية التي يخرج بها تبون والتي أوضحت بجلاء الفجوة الكبيرة بين الدولتين خاصة في ملف قضية الصحراء، و اتهام تبون المغرب في شأن ما أسماه عرقلة العلاقات الفرنسية الجزائرية.
وينضاف إلى ذلك أن السعودية توجد في موقف محرج عقب تأجيلها عقد القمة العربية الإفريقية على أرضها بسبب ان قوانين الاتحاد الأفريقي تشترط حضورا رسميا لجبهة البوليساريو كونها عضوا بهذا الاتحاد، وهو الأمر الذي يضر بصفة مباشرة العلاقة القديمة جدا التي تجمع المملكتين المغربية والسعودية.
و في المقابل يبدو ان السعودية كذلك تحاول استمالة الجزائر لإقناع جبهة البوليساريو بعدم الحضور لهذه القمة مقابل قبول وساطتها في إعادة العلاقة القطرية السعودية إلى مجراها و طي صفحة الخلافات، خاصة و ان أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حل بالجزائر يوم الثلاثاء الماضي، في زيارة رسمية.
و تعتبر زيارة تبون للسعودية بدعوة رسمية من ولي العهد محمد بن سلمان أول زيارة رسمية لدولة عربية عقب انتخابه رئيسا للجزائر التي لا تزال على وقع الاحتجاجات الشعبية بشكل مستمر كل ثلاثاء و جمعة.
ويتسائل بعض النشطاء داخل مخيمات تندوف عن دلالات حضور المغرب والجزائر و موريتانيا في يوم واحد بالسعودية و عن مصير جبهة البوليساريو اذا ما تم هناك صلح بين الجرتين المغرب والجزائر.
