لم تكن الدورة العادية لشهر فبراير لمجلس جماعة بوجدور كباقي المجالس المنتخبة الأخرى فقد حققت الاستثناء جهويا و وطنيا بتصدرها المشهد الإعلامي بمشاهد لم يعد لها نظير في القرن الواحد والعشرين.
فقد عرفت اشغال الدورة العادية سرقة هاتف أحد أعضاء المعارضة امام أنظار السلطة المحلية من طرف أحد الحاضرين، بالاضافة الى لجوء أحد أعضاء المجلس لألفاظ عنصرية خطيرة للي ذراع المعارضة من طرف انصار رئيس مجلس جماعة بوجدور الذي يبدو أنه قاب قوسين أو أدنى من إغراق المدينة في ما لا تحمد عقباه.
إثارة النعرة القبلية داخل المجلس خلفت موجة غضب عارمة داخل الإقليم بين مختلف القبائل الصحراوية و خاصة قبيلة ايت لحسن و قبيلة ايتوسى.
كما أنها دعوة صارخة للجاهلية وضرب للمجهودات التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في ارساء مقومات الدولة الحديثة الديمقراطية الموحدة و التي ترتكز على دعائمها الثلاث الله الوطن الملك.
و من شان إثارة العصبية القبلية داخل مجلس بوجدور أن يوسع الهوة بين مختلف مكونات المجتمع البوجدوري و يشعل فتيل فتنة قد تأتي على الأخضر و اليابس.
فهل هي نهاية عزيز بوجدور؟ أم بداية حرب ضروس بإقليم التحدي؟
