-->

آخر الأخبار

جاري تحميل ...

اخبار جهوية

اخبار وطنية

السلطة الرابعة



نقاش موسع حول العنف ضد النساء والفتيات بمدينة طرفاية





نظمت جمعية النسيم النسائية للتضامن الاجتماعي بطرفاية، بتنسيق مع القطب الاجتماعي المتمثل في وزارة التضامن والمرأة والمساواة، وكالة التنمية الاجتماعية، والمندوبية الاقليمية للتعاون الوطني، يومه14 دجنبر 2019، بدار المواطن-طرفاية، يوما دراسيا حول موضوع " العنف ضد النساء والفتيات"، وذلك تحت شعار" الشباب متحدين، للعنف رافضين".

وقد افتتحت اشغاله بكلمة ترحيبية للاستاذ مولاي عبد الحفيظ العلوي، مسير اليوم الدراسي، تناول فيها السياق العام لظاهرة العنف، مفهومه، جذوره ومظاهره، المقصود بالعنف ضد المرأة، اسبابه، وآثاره الجسيمة والنفسية ....، قبل ان يعطي الكلمة لرئيسة جمعية النسيم النسائية للتضامن الاجتماعي، حيث رحبت بالحضور وكل المشاركين والمشاركات، مشيرة الى أن هذا اليوم الدراسي، يندرج في إطار تجسيد أهداف الجمعية من خلال رفع مستوى المرأة الطرفاوية وتحسين أحوالها وإعدادها إعدادا صحيحا للمساهمة في التنمية المحلية، باعتبار ها رافعة أساسية لبناء المجتمع مؤكدة على أن مؤشر تعنيف النساء في المجتمع المغربي بشكل عام أصبح يأخذ منحى خطيرا، مما يستدعي فتح النقاش العمومي حول الظاهرة على أوسع نطاق وتعميم أنشطة التوعية والتحسيس حولها على مختلف الواجهات.

وفي كلمة للسيد المحفوظ البورحيمي، منسق خلية الانصات والتوجيه بثانوية علي بن ابي طالب التأهيلية بطرفاية، قام بسليط الضوء حول موضوع " العنف ضد النساء من وجهة نظر شرعية" حيث انطلق المتدخل في كلمته على تعريف العنف في اللغة والاصطلاح من زاوية شرعية، متحدثا عن أنواعه، أسبابه واضراره النفسية والجسدية على المرأة، مشيرا إلى أن العنف نهى عنه الاسلام، الذي كرم المرأة ورفع قدرها ومنزلتها لقوله تعالى" وعاشروهن بالمعروف" (النساء:19)، وانهى  كلمته بالتأكيد على ضرورة حسن معاملة المرأة وإعطائها حقوقها كاملة وعدم خدش كرامتها بقول أو فعل أو افتراء.

وركز السيد عيلولي عيلول، ممثل المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بطرفاية  في مداخلته على فكرة ان " الشباب شريك في مناهضة العنف ضد النساء والفتيات" من خلال تقديم عرض قيم تناول فيه بالدرس والتحليل سياق مناهضة العنف ضد النساء والفتيات، وكذا الإطار القانوني والتشريعي، الوطني والدولي الخاص مناهضة العنف ضد المرأة، حيث تطرق لأهم الحملات التحسيسية والمنظور الشمولي للحكومة الذي يرتكز على مداخل ومقاربات متكاملة، مقدما بعض الاحصائيات العلمية حول هذه الظاهرة، وكذا التعريف بالمؤسسات الوطنية التي تتكلف بضحايا العنف، متحدثا أيضا عن الجهود المبذولة والآليات الدولية واستراتيجيات التدخل في أفق التصدي لظاهرة العنف ضد النساء.

وفي كلمةلها، سلطت الأستاذة سعاد أبوزياد، مساعدة إجتماعية بالمندوبية الإقليمية للصحة بطرفاية، الضوء على موضوع " أي دور للمساعدين الاجتماعيين في التصدي لظاهرة" العنف ضد النساء" متناولة في كلمتها على أن العنف ليس مجرد حدث قصير التأثير، بل ينتج  عنه الاصابة بأمراض مزمنة تؤثر على الصحة الجسدية والنفسية والعقلية، مشيرة إلى أن الجهل بمفهوم الحق والواجب عند المرأة، أحد الاسباب المؤدية إلى العنف، كما تطرقت إلى دور مؤسسات الرعاية الاجتماعية في مناهضة العنف، من خلال استقبال الضحايا و الاستماع إليهم مع تقديم النصائح والتوجيهات، والمساندة لإيجاد حلول ممكنة وكذا الاستفادة من الخدمات الطبية وتقديم الدعم النفسي بتنسيق مع المؤسسات المعنية، واختتمت كلمتها بالتأكيد على ضرورة حماية المرأة من كل أشكال العنف، وضمان حقوقها كاملة، باعتبار العنف ضد المرأة، يعد انتهاكا صارخا لحقوق الانسان.
كما أكدت السيدة مريم ابريزيخ، رئيسة جمعية النسيم النسائية للتضامن الاجتماعي، في مداختها على مفهوم الارشاد الأسري الذي يهدف إلى مساعدة الاسر في حل مشكلاتها من أجل تحقيق التوافق الاسري وتجاوز الخلافات والبحث عن نقط التوافق لأجل الحفاظ على استقرار الأسرة وبنائها، مشيرة إلى أن الارشاد الأسري أحدى الوسائل الإصلاحية في المجتمع، كما أنه عمل إجتماعي تفاعلي يتواصل فيه الفرد مع المجتمع بشكل إيجابي، حيث أكدت أيضا على أن الهدف من تنظيم هذا اليوم الدراسي هو التحسيس والتوعية اللذين يدخلان ضمن أهداف الجمعية، والتي تسعى إلى تحقيقها، مشيرة أيضا إلى أن الجمعية فاتحة أبوابها للتعاون والتقاسم والحوار من أجل التصدي لظاهرة العنف ضد النساء والفتيات.

وفي الاخير اختتمت أشغال اليوم الدراسي، بعدد من التوصيات صب مجملها في إطار مناهضة العنف ضد النساء بكل أشكاله، وتعزيز الترسانة القانونية، وكذا تفعيل أدوار خلايا الانصات والاستقبال والإستماع على مستوى الإقليم، والإشتغال على توثيق كل أشكال العنف ضد النساء أملا في التصدي لهذه الظاهرة.

إقرأ أيضا

الرياضة

عين على الفيسبوك

الاقتصاد

أخبار العالم

-->