انطلقت صباح اليوم الخميس 17 اكتوبر ، المشاورات الجهوية حول الدراسة المتعلقة باستراتيجية تدخل الوكالة الوطنية للتجديد الحضري و تأهيل المباني الأيلة للسقوط نحو إستراتيجية تشاركية بجهة العيون الساقية الحمراء لمعرفة و تشخيص و تحديد آليات التدخل لمعالجة الأنسجة الحضرية العتيقة و الأيلة للسقوط و صياغة خارطة طريق لتنزيل هذه الاستراتيجية الوطنية .
وقد عرف الاجتماع حضور السيد والي جهة العيون الساقية الحمراء و السيدة مديرة الوكالة الوطنية للتجديد الحضري و تأهيل المباني الأيلة للسقوط و رؤساء المجالس المنتخبة و رجال الإعلام و الصحافة المحلية.
و في مستهل الاجتماع تناول السيد عبد السلام بيكرات والي جهة العيون الساقية الحمراء أهمية النسيج الحضري العتيق داخل المنظومة الاقتصادية و الثقافية لما له من حمولة تاريخية ، كما شدد على ضرورة تفعيل مكاتب الدراسات فضيلة الإنصات التي لا تعلو عليها أي تقنية في دراسة المشاريع و التشخيص من أجل معالجة و تحديد آليات التدخل ، و ذلك تجنبا لتكرار الإخفاقات التي اعترت مشروع محاربة دور الصفيح في بعض المدن.
كما أوصى بيكرات خلال مداخلته على ضرورة المرونة سواء في ما يتعلق بالمساطر التنظيمية او المالية و التقنية و التفاعل السريع بالاضافة الى ضرورة التواصل و التنسيق مع كافة الفاعلين و المتدخلين للوقوف على الاكراهات التنظيمية و التقنية تجنبا لإضاعة الوقت و ضمانا للنجاعة و المصداقية و المركزية الفعالة ..
الحري بالذكر أن إقليم جهة العيون الساقية الحمراء يتضمن نسيج حضري غني بمآثر تاريخية تشهد على عقود من الزمن و محطات تاريخية مهمة في كرونولوجية المملكة ، و خاصة إقليم الطرفاية الذي باتت عدة معالم و كنوز تاريخية تئن في صمت و تحتاج الى تدخل سريع باعتبارها رافعة للتنمية و خلق دينامية اقتصادية و إجتماعية و ثقافية بالإقليم.
هذا وقد عرف الاجتماع تنظيم ورشتين من اجل مناقشة مقتضيات و مضامين القانون رقم 12-94 و اكراهات التنزيل بتاطير من السيد عبد الهادي بن الشافعي مهندس معماري عن مكتب الدراسات ، بالاضافة الى ورشة ثانية تم خلالها التطرق إلى قضية التجديد الحضري و تأهيل المباني الأيلة للسقوط، التشخيص و الاكراهات و الحاجيات و انتظارات الفاعلين و الشركاء بتاطير من السيد مصطفى شكيب مهندس معماري .
