العيون اون لاين: محمد لكحل
عقدت ، مساء امس السبت 8 يونيو الحالي ، الجمعية البيجهوية لمربى الإبل بالجهات الجنوبية الثلاث جمعها العام ، الذي استمر لأكثر من ستة ساعات من النقاش توجت بالمصادقة بالإجماع على التقريرين المالي و الأدبي .
كما تم خلال الاجتماع عرض شريط فيديو يوثق لمختلف المحطات التي مرت منها الجمعية و أبرز إنجازاتها و مشاركاتها المحلية و الوطنية التي تسعى الجمعية من خلالها إلى تقوية شبكة علاقاتها و تبادل الخبرات والتجارب و التعريف بالجمعية و أهدافها على أوسع نطاق .
الجمع العام عرف نقاشا مطولا حول مجموعة من النقاط التي يعاني منها الكسابة بالجهات الجنوبية الثلاث بدءا بالاعلاف المدعمة و كذلك قضية المحميات التي قوبلت برفض قاطع من طرف مجموعة من الكسابة كما ثمن بعض الكسابة خطوة توحيد تسعيرة مربي الإبل ، وقد كان الاجتماع مناسبة لمناقشة مشاكل سرقة الإبل التي أصبحت هاجسا حقيقيا امام الكسابة مشددين في ذات الوقت بالمجهودات التي تبذلها الجمعية في هذا الصدد .
الجمع العام عرف كذلك حضور المديرة الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الغدائية و ممثل للمديرية الفلاحية بالعيون التي حظيت بالنصيب الأوفر من الانتقادات بسبب سياساتها العرجاء و تدبيرها الإرتجالي الذي يفتقر للحنكة و الخبرة الميدانية الأمر الذي يتجسد في ضعف المردودية على أرض الواقع ، حيث اشتكى عدد من مربي الإبل من تأخر الأعلاف المدعومة و الصهاريج المائية البلاستيكية ، بالإضافة إلى عدم التزام الفلاحة بمجموعة من التعهدات و الالتزامات .
و في ختام الإجتماع اشتكى منخرطو فرع طانطان للمكتب التنفيذي للجمعية سوء تعامل ممثلي الجمعية في الطانطان ، حيث طالبوا بتغير مكتب الفرع و هو الامر الذي قرر فيه المكتب التنفيذي قرار عقد جمع استثنائي بطانطان و انتخاب مكتب جديد .
الحري بالذكر أن الجمعية البيجهوية لمربى الإبل بالجهات الجنوبية الثلاث تعتبر من أبرز الجمعيات و الأكثر تمثيلية و تنتظرها تحديات القطاع في ظل تزايد متطلبات الكسابة، خاصة و أن المنطقة تعرف قلة التساقطات و نقصا حادا في الغطاء النباتي. تحديات طبيعية يقابلها انتشار عصابات متخصصة و متمرسة في سرقة الإبل، فهل ستنجح الجمعية في كسب الرهان و تأطير هذا القطاع ؟