العيون اون لاين : محمد لكحل
شهدت جل مدن شمال و وسط المملكة عدة وقفات و مسيرات احتجاجية تصدر فيها المشهد الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد ، حيث لبى الآلاف من الأساتذة الدعوة التي وجهتها لهم التنسيقيات والنقابات التعليمية من أجل إضراب وطني، حيث توافدوا منذ الساعات الأولى لصباح اليوم الأربعاء 20فبراير الجاري، إلى الرباط من أجل الإحتجاج ضد السياسة التي تنهجها وزارة أمزازي.
وردد الأساتذة المحتجون شعارات ضد وزارة التربية الوطنية التي تصر على توظيفهم بالتعاقد مع النيابات التعليمية الإقليمية و الجهوية عوض ترسيمهم مباشرة بالوزارة .
وفي ذات السياق عرفت الأقاليم الجنوبية جمودا شبه تام للحركات النقابية و تنسيقيات المجموعات المعطلة، و حسب بعض النشطاء فإن الجمود الذي شهدته مدينة العيون كبرى حواضر الصحراء راجع لتزامن هذه الذكرى مع حفل تبادل السلط بين السيد ايحضيه بوشعاب الوالي السابق و السيد عبد السلام بيكرات الوالي الجديد لمدينة العيون و ذلك بحضور عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية ، و ما رفق هذا الحفل من تنزيل امني مشدد على المدينة .
وقد عرفت الوقفات الاحتجاجية بمدينة الرباط تدخل السلطات الأمنية، باستعمال القوة لفض مسيرة للأساتذة.
وحسب بعض المصادر الاعلامية ، فقد عملت السلطات الأمنية، بداية، على وضع حاجز من قوات التدخل السريع والقوات المساعدة، لمنع المتظاهرين من التقدم في المسار الذي كانوا يتجهون فيه، حيث كانوا ينوون المرور أمام باب السفراء، وأمام إسرارهم، عمدت السلطات على إستعمال القوة العمومية لتفريقهم.
واستعملت السلطات في تدخلها قاذفات المياه والهروات لتشتيت المتظاهرين، كما عملت على مطاردتهم بالأحياء والأزقة المجاورة، حيث خلف التدخل إصابة عدد من المتظاهرين بجروح متفاوتة الخطورة، نُقل بعضهم إلى المستشفى لتلقي العلاجات فيما قدمت لآخرين علاجات في عين المكان من طرف زملاء لهم.
