العيون اون لاين : محمد لكحل
لا يزال عداد الوفيات بسبب الألغام المنتشرة في الصحراء في تصاعد ملفت، ما يدعو للقلق و دق ناقوس الخطر لانقاد هذه الأرواح البريئة ، و حسب مجموعة من الكسابة فإنه هناك غياب تام لاي مجهود للجهات المسؤولة و المنوط بها العمل على رصد اماكن الألغام و وضع علامات للتحذير منها فضلا عن العمل على ازالاتها أو وضع سياج بالحقول المحفوفة بالالغام ( رغم كل ماتم القيام به في هذا الصدد ).
طالب صحراوي في مقتبل العمر يفارق الحياة
اهتزت مدينة السمارة ، اليوم الثلاثاء 27 نونبر الجاري ، على فاجعة أليمة ، لغم أرضي ، سمع دويه على بعد مسافة بعيدة ، يضع حدا لحياة طالب صحراوي ، بمنطقة انكش التابعة للجماعة الترابية سيدي لعروسي؛ بعد المسافة و وعورة الطريق حال دون وصول سيارة الإسعاف في الوقت المناسب ، ليفارق الشاب الحياة متأثرا بجراحه البليغة .
تعدد هذه الماسي أصبح يشكل هاجسا حقيقيا و فوبيا للصحراويين عموما و الكسابة خصوصا ، خاصة و نحن على ابواب فصل الربيع ، يشد فيه الكسابة الرحال في الصحراء بحثا عن الكلأ و الارض الخضراء، و في تصريح لأحد الكسابة لجريدة العيون اون لاين عبر فيه عن استنكاره الشديد من هذا الجمود و لا مبالاة المسؤولين المعنيين بهذا المشكل و الذين لا يتذكرون الكسابة الى في الندوات والمؤتمرات البروتوكولية لتاتيت المشهد و ملئ الفراغ ، دون الغوص في لب المشاكل الجسام التي تهدد حياة الكسابة و الحيوان معا ، مختبئين في زمن التكنولوجيا وراء ذريعة غياب خرائط لمناطق الألغام .
و يضيف المتحدث الجريدة على أن الكسابة لم يتلقوا اي تكوين في كيفية الحيطة أو التعامل مع هذه الألغام التي لا توجد أي علامة أو إشارة تنبيه لمكان وجودها في الصحراء ، محملا المسؤولية على عاتق وزارة الفلاحة اولا وقبل كل شي بحكمها الوزارة الوصية بهذا القطاع و التي من شأنها العمل مع الأطر المعنية على بلورة استراتيجية عمل لانقاد ما يمكن إنقاذه .
