العيون اون لاين : ش / ب
علمت جريدة العيون اون لاين من مصدر جد مطلع أن انابيب تحاليل الدم المرمية خلف مستشفى مولاي الحسن ابن المهدي ، و التي أثارت جدلا واسعا يوم الجمعة 26 اكتوبر الجاري ، تعود ملكيتها لمجموعة من المختبرات الطبية الخاصة بالمدينة العيون .
و حسب ذات المصدر فإنه بسبب غياب شركات خاصة متخصصة في تدبير و معالجة النفايات الطبية ، قامت المختبرات الطبية بالعيون بإبرام اتفاقية شراكة مع مستشفى مولاي الحسن ابن المهدي من أجل استغلال المطحنة المعقمة التي يتوفر عليها لتخلص من هذه النفايات .
و يضيف المصدر أن شركة التدبير المفوض للنظافة بالمدينة لا يمكنها الإنخراط في عملية جمع هذا النوع من النفايات الخطيرة و التي تتكون في اغلب الأحيان من ابر طبية و انابيب تحليل الدم و ادوات العمليات الجراحية أو مخلفات عملية التوليد و طب الاسنان كما أنها تحتوي على بعض الأدوات الحادة ، وذلك بحكم عدم اختصاصها بهذا الأمر الذي يستوجب توفر آليات خاصة لتدبيره ، و هو الشئ الذي جعل المختبرات تتجه إلى التعاقد مع احد الأشخاص بمدينة العيون من أجل إيصال أكياس النفايات لمطحنة مستشفى ابن المهدي ، عبر سيارته الخاصة " bikob " .
و وفقا لمصدرنا فإن ناقل النفايات الطبية تعرضت سيارته لعطل يوم الخميس المنصرم الأمر الذي جعله يأخد احدى عجلات السياراة للصيانة و يترك السيارة بجوار مستشفى ابن المهدي، حيث قام مجهولون بأخذ الأكياس و الهروب بها إلى خلف المستشفى للبحث عن ما بداخلها و بعد أن تأكدوا انها عبارة عن نفايات طبية قاموا بإفراغ الاكياس و الهروب.
انابيب تحاليل الدم المرمية في مكان عام أثارت إنتباه و غضب الساكنة ، و دفع بالبعض لتصوير المشهد الخطير ، لتنتشر الصور كالنار في الهشيم نظرا لخطورة الموضوع .
و نظرا لكون ان النفايات مرمية خلف مستشفى ابن المهدي تبادر إلى اذهان الساكنة انها نفايات تعود ملكيتها للمستشفى ، و هو ما جعل مجموعة من المواطنيين يوجهون انتقادات واسعة للمستشفى ، و قد قامت الجريدة بنشر الخبر ولم توضح لمن تعود النفايات لكن البعض فهم الخبر على انه تلميح لمسؤولية المستشفى الجهوي وهو الامر الذي لم يرد في خبرنا السابق.