هلال: نأمل أن يزور ترامب الصحراء

.

 

          الأحد 9 نونبر 2025

شهد المغرب في 31 أكتوبر احتفالاً رسمياً بعيد الوحدة، بعد أن اعتمد مجلس الأمن الدولي قراراً تاريخياً يعترف بسيادة المملكة على صحرائها، في لحظة تاريخية وصفها السفير المغربي لدى الأمم المتحدة عمر هلال بأنها تتويج لعقود من الجهد الدبلوماسي والصبر الوطني.

 

ويشكل هذا القرار، بحسب جاء على لسان هلال في مقابلة تلفزيونية مصورة مع قناة أمريكية، اعترافاً دولياً بسيادة المغرب ووحدة أراضيه، لافتا إلى أنه يأتي تتويجاً لنصف قرن من الجهود الاقتصادية والدبلوماسية لتحقيق الحل السلمي لقضية الصحراء.

 

وأكد السفير عمر هلال خلال المقابلة مع قناة أن عيد الوحدة يعكس التلاحم بين العرش والشعب والقضية الوطنية، مشيراً إلى أن ملايين المغاربة خرجوا للشوارع مباشرة بعد خطاب الملك محمد السادس، للتعبير عن فرحهم وسعادتهم بهذا الإنجاز، واستمر الاحتفال حتى ساعات متأخرة من الليل في مناسبة وطنية غير مسبوقة.

 

وشدد هلال على الدور الدولي البارز في هذا الإنجاز، لا سيما دور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي كان أول رئيس دولة كبرى يعترف بسيادة المغرب على صحرائه، مؤمناً بإمكانية تحقيق السلام والتصالح في المنطقة، ومباشرةً دفع مجلس الأمن الدولي للخروج من حالة الجمود التي كانت تعيق حل النزاع.

 

وأضاف المسؤول الدبلوماسي أن هذا الاعتراف الدولي فتح الطريق أمام دول أخرى مثل فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا للاعتراف بخطة الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع الإقليمي حول الصحراء.

 

وفي لمحة عن المستقبل، أعرب السفير عن أمله في أن يقوم الرئيس ترامب بزيارة الصحراء، مشيراً إلى أن المغرب يطمح إلى أن يشهد العام القادم احتفالات تجمع بين الوحدة الوطنية والتصالح مع الجيران، مع التركيز على إعادة البناء الاقتصادي وتعزيز التكامل الإقليمي بعد سنوات طويلة من النزاع.

 

وقال عمر هلال خلال حلوله ضيفا على قناة “نيوز ماكس”: “نأمل أن يزور الرئيس ترامب الصحراء ليشهد عن قرب الإنجاز الذي تحقق ولتعزيز مسيرة السلام في المنطقة”.

 

وأضاف هلال أن سياسة الملك محمد السادس تقوم على مبدأ “لا غالب ولا مغلوب”، مع التمسك بالدفاع عن وحدة الأراضي المغربية وسيادتها على الصحراء، وفي الوقت ذاته تقديم اليد للتعاون مع الدول المجاورة، ما يعكس رؤية حكيمة وصبرًا دبلوماسيًا استمر لعقود، وساهم في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي.

 

واختتم السفير حديثه بدعوة السياح لزيارة المغرب، مشيداً بالتنمية الاقتصادية التي يشهدها مختلف المدن، مؤكداً أن الاحتفال بعيد الوحدة سيكون مناسبة لإظهار الإنجاز التاريخي أمام العالم، وتجسيد الرؤية الملكية والدعم الدولي الذي لعبه الرئيس ترامب في تحقيق هذا الإنجاز.

.