-->

آخر الأخبار

جاري تحميل ...

اخبار جهوية

اخبار وطنية

السلطة الرابعة



التليغراف: بريطانيا محقة بالاعتراف بمبادرة الحكم الذاتي



 الخميس 5 يونيو 2025

قالت صحيفة The Telegraph في مقال للكاتب سيمون مايال، إن وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية، ديفيد لامي محق في إعلانه اعتراف المملكة المتحدة بخطة المغرب للحكم الذاتي كحل وحيد لتحقيق السلام في الصحراء المغربية.


وأشارت الصحيفة البريطانية العريقة إلى أنه بينما كان تركيز العالم منصبا، بشكل مفهوم، على الأحداث الجارية في أوكرانيا وغزة، شهدت زيارة وزير الخارجية الأخيرة إلى المغرب، قيام بريطانيا بالأخذ بزمام المبادرة في قضية دبلوماسية،  أهملت من قبل المجتمع الدولي، لما يقارب النصف قرن، وهي قضية الصحراء المغربية، إلا أن هذه القضية كانت محل نزاع مفتعل، من قبل جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، والتي لجأت إلى العنف أحيانا كثيرة، وعلى مدى عقود.

 


وتكتسب هذه الخطوة التي أقدمت عليها المملكة المتحدة، حسب الصحيفة ذاتها، أهمية خاصة للدبلوماسية البريطانية،  لاسيما في سياق الإعلان عن المراجعة الدفاعية البريطانية، وهدف الحكومة المعلن لتعزيز الأمن الوطني من خلال النمو الاقتصادي.

 

وتقول "التليغراف" إن المغرب استثمر بشكل كبير ومبتكر في الصحراء المغربية، حيث وفر عشرات الآلاف من فرص العمل الجديدة، مع توقعات بخلق من الفرص في المستقبل القريب.

 

وبموجب اتفاقية شراكة واسعة النطاق تم توقيعها هذا الأسبوع بين لندن والرباط، اعترفت المملكة المتحدة، ولأول مرة، بخطة الحكم الذاتي التي اقترحتها المملكة المغربية كأساس أكثر مصداقية وقابلية وواقعية.

 

وبقبول المبادئ العامة لخطة الحكم الذاتي، تتحرك الدبلوماسية البريطانية أخيرا لتتماهى مع حلفاء غربيين رئيسيين آخرين، كفرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة، ما يغير الموقف في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والجمعية العامة، ويهيئ الأرضية لحل نهائي ودائم للنزاع.

 

وترى صحيفة "التليغراف" أن مثل هذا الحل يصب في مصلحة سكان الصحراء المغربية، وهو الأمل الأكبر لتحقيق المزيد من الازدهار والتنمية الاقتصادية والبشرية في المنطقة. مضيفة أن دعم المملكة المتحدة لخطة الحكم الذاتي المغربية، جنبا إلى جنب مع مجموعة شاملة من المبادرات الثقافية والاقتصادية الأخرى، يتماشى بشكل قوي مع النهج الدبلوماسي المعلن لوزير الخارجية والمتسم بـ "الواقعية التقدمية".

 

في هذا الصدد، أثبت المغرب أنه حصن منيع ضد الإرهاب والتطرف والجريمة الخطيرة والهجرة غير الشرعية والأنشطة المزعزعة للاستقرار، وهي عوامل ستساعد في معالجة القضايا الإنسانية في مخيمات اللاجئين، وتقويض الجاذبية السامة للتطرف، وتقليل الهجرة، وتضيف "ذا تلغراف" أن من يعارضون هذه الخطوة ويصرون على استمرار الجمود، لهم مصالح شخصية لا تخدم شعوب المنطقة، قائلة إن دعم الاستقرار في الصحراء هو الخيار السياسي والدبلوماسي الصحيح.

 

وتعتبر التليغراف أن دعم المملكة المتحدة للمغرب وطموحاته في المنطقة سيفتح فرصا اقتصادية ضخمة للشركات البريطانية، تشمل تسهيل تمويل بقيمة 5 مليارات جنيه إسترليني من هيئة تمويل الصادرات البريطانية، والذي سيدفع بدوره نحو نمو اقتصادي أسرع في جميع أنحاء المنطقة، مضيفة أن التجارة مع المغرب تمثل بالفعل قصة نجاح بالنسبة لبريطانيا، حيث تضاعفت التجارة بين البلدين منذ عام 2018 تقريبا، لتصل إلى أكثر من 4.2 مليار جنيه إسترليني في عام 2024.

 

وبالنسبة لبريطانيا، فإن المغرب يلعب دورا مهما في ضمان توفر السلع في المتاجر على مدار العام، وتعد الطماطم والسردين والفواكه الطرية من بين أكبر وارداتنا. كما أن الشراكة مع المغرب ستكون مفتاحا لطموح بريطانيا في أن تصبح قوة عظمى في الطاقة النظيفة.

 

وترى الصحيفة البريطانية أن الشركات البريطانية قد تلعب دورا مهما في تجهيز نظام الرعاية الصحية في المغرب بالأدوات الرقمية والمعدات الطبية والأدوية، إلى جانب توفير آليات لمكافحة تزوير العلامات التجارية البريطانية.

 

وبحسب التليغراف إن العلاقات البريطانية-المغربية تتميز بتاريخ متجذر، يعود إلى أزيد من 800 عام، مع قدوم أول سفير مغربي إلى لندن عام 1600 في عهد الملكة إليزابيث الأولى، وتوقيع أول معاهدة تجارية بين البلدين منذ أكثر من 300 عام، وتقول: "نحن الآن ندخل حقبة جديدة، نسعى فيها لمواجهة التحديات واغتنام الفرص معا".

إقرأ أيضا

الرياضة

عين على الفيسبوك

الاقتصاد

أخبار العالم

-->