صحيفة إسبانية: المغرب حقق تقدما كبيرا بعد 4 سنوات من عملية الكركرات
الأربعاء 20
نونبر 2024
وأضافت صحيفة
"إلانديبديينتي" أنه على الرغم من أن البوليساريو كثفت هجماتها في
المنطقة العازلة باستخدام المدفعية، إلا أن رد المغرب بالطائرات المسيرة كان أكثر
فعالية، وتعرضت المواقع التي تسيطر عليها البوليساريو لضربات جوية قوية، مما أدى
إلى تقليص نفوذها الميداني.
وأشارت الصحيفة
الإسبانية إلى أنه خلال هذه الفترة، تمكن المغرب من تعزيز موقفه على الساحة
الدولية، حيث حصل على دعم دول مثل إسبانيا وفرنسا لمبادرته للحكم الذاتي، في حين
لم تتمكن الجبهة الانفصالية من تحقيق أي تقدم ملموس، بل تعرضت لخسائر ميدانية
كبيرة واضطرت للانسحاب من عدة مواقع في المنطقة العازلة.
ونقلت الصحيفة
الإسبانية ما أفادت تقارير به صحراوية بأن الطائرات المسيرة المغربية تسببت في
مقتل نحو 120 عنصرا من جبهة البوليساريو، كما شملت أعداد القتلى، مقاتلين من
جنسيات أخرى. الأمر الذي يعكس بناء على التقرير الصحيفة فعالية الهجمات الجوية
المغربية في شل حركة مقاتلي البوليساريو وتكبيدهم خسائر فادحة.
واعتبرت الصحيفة
الإسبانية أن حركة مقاتلي البوليساريو أصبحت محدودة في المناطق التي يسيطرون عليها
بسبب الهجمات الجوية المغربية، مشيرة إلى أن الوضع الحالي يجعل من الصعب على
البوليساريو الحفاظ على مواقعها أو التحرك بحرية، خصوصًا بعد العملية العسكرية في
الكركرات.
بفضل
استراتيجياته العسكرية واستخدامه للطائرات المسيرة، يشير تقرير صحيفة
"الإندبندينتي" إلى أن المغرب تمكن من تعزيز سيطرته على الأراضي
المتنازع عليها، وحقق تقدما كبيرا في المنطقة العازلة، مما قلل من حركة مقاتلي
البوليساريو وأضعف من قدرتهم على شن هجمات.
هذا وتجدر
الإشارة إلى أن الممثل الدائم للمغرب في الأمم المتحدة، عمر هلال، أكد مؤخرا بأن
الوضع في الصحراء يتسم بالاستقرار، مشيرا إلى أن الهجمات التي تقوم بها جبهة
البوليساريو تحدث بين فترة وأخرى، ولا ترقى إلى وصفها بـ"الحرب".
ونجح المغرب
بالفعل في السنوات الأربع الأخيرة، من تحقيق تقدم كبير على المستويين الدبلوماسي
والميداني، حيث حصل على اعترافات عدد من الدول بسيادته على الصحراء، مثل الاعتراف
الأمريكي، والاعتراف الفرنسي، ومواقف مؤيدة للحكم الذاتي المغربي للصحراء، من
إسبانيا وألمانيا.
وعلى المستوى
الميداني، نجح المغرب في إبعاد البوليساريو عن معبر الكركرات بصفة نهائية، كما ضيق
الخناق عليها في المنطقة العازلة بشكل كبير، مما يؤشر على قرب فرض القوات المغربية
السيطرة الكاملة على المنطقة.