الإثنين 14
أكتوبر 2024
تم افتتاح
النسخة الأولى من المؤتمر الدولي حول الإبل يوم الاثنين في العيون، تحت شعار
"تحسين إنتاجية قطاع الإبل باستخدام التقنيات الحديثة لدعم المربين المحليين
وتحسين سبل العيش وظروف الحياة". ينظم هذا الحدث بالشراكة بين المعهد الإفريقي
للبحث في الزراعة المستدامة (ASARI) التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ومؤسسة فوسبوكراع.
يُعقد المؤتمر
في الفترة من 14 إلى 16 أكتوبر، في إطار إعلان منظمة الأمم المتحدة للأغذية
والزراعة
(FAO) التي
خصصت عام 2024 ليكون السنة الدولية للإبل، مما يؤكد على الأهمية البالغة لهذه
الفصيلة على المستوى العالمي. يضم المشاركون في المؤتمر خبراء دوليين بارزين، من
بينهم الأستاذ محمد حمادي، رئيس مختبر تربية الحيوانات والحياة البرية في معهد
المناطق القاحلة في مدنين، تونس، وعبد الرحمن العميري، المدير الجهوي للفلاحة في
جهة العيون-الساقية الحمراء، ومحمد الدودي، مدير معهد التقنيين المتخصصين في
الفلاحة بالعيون.
يهدف هذا
المؤتمر، الذي يجمع باحثين وخبراء مرموقين وممثلين عن الحكومة والقطاع الخاص، إلى
مناقشة الممارسات المستدامة وتطوير وتحسين سلاسل القيمة في قطاع الإبل، بالإضافة
إلى التأثير الاجتماعي والاقتصادي للإبل. يتناول المؤتمر التحديات الرئيسية التي
تواجه هذا القطاع، بما في ذلك تحسين تقنيات التربية وتطوير الصناعة المرتبطة
بمنتجات الإبل لتعزيز الإنتاج وتسريع التصدير، وتنمية الاقتصاد المحلي والإقليمي.
تعتبر الإبل، وخاصة
الجمال، عنصراً أساسياً في النظم البيئية الأكثر قسوة على الأرض، حيث تضمن معيشة
ملايين الأسر المعوزة. في المغرب، وخاصة في المناطق الجنوبية، يمثل تربية الجمال
نشاطاً زراعياً حيوياً يساهم بشكل كبير في الاقتصاد المحلي.
يوفر هذا اللقاء
فرصة لتسليط الضوء على المساهمات العديدة للإبل في المجتمع، وفتح آفاق جديدة
لمستقبل هذا القطاع. تتضمن فعاليات المؤتمر حلقات نقاشية وورشات عمل عملية وجلسات
للتواصل تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي والتصدي للتحديات التي تواجه قطاع الإبل
حالياً.
