الإثنين 11 مارس 2024
في تصريحات حصرية أدلى بها سفير الصين الشعبية في المغرب، لي تشانغ لين،
لصحيفة “صوت المغرب”، حول قوة وتاريخ العلاقات التي تربط المملكة المغربية
وجمهورية الصين الشعبية على مختلف المستويات، سلط الدبلوماسي المعتمد في الرباط
الضوء على الوحدة الترابية للبلدين، وموقف الصين من قضية الصحراء
المغربية.
وشدد السفير الصيني على عمق وقوة العلاقة التي تجمع البلدين، والتي تعود لسنة
1920 باعتبار المغرب كان من الدول الأولى التي دعمت وحدة الصين الترابية، حيث
احتفل مؤخرا المغرب والصين بالذكرى 65 على العلاقات المشتركة بين
البلدين.
وأوضح السفير في خضم حديثه عن تاريخ هذه العلاقات، بأنه يقدر الدعم المستمر
للمغرب لوحدة الصين الشعبية، والذي يعود لتاريخ سنة 1960 حينما قدم الملك
الراحل الحسن الثاني خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يدعو فيه
الجمعية لاحتضان الصين وقبول تواجدها ضمن “عائلة” الأمم المتحدة، واعتبر السفير
أن موقف ملك المغرب هذا يقدره الشعب الصيني ويقدر سياسة المغرب تجاه وحدة البلد
الترابية .
كما تحدث في ذات السياق، عن زيارة الملك محمد السادس سنة 2016 للصين، والتي
وصفها ب”التاريخية”، حيث أكد أن هذه الزيارة لعبت دورا محوريا في تطوير
العلاقات بين البلدين ونقلتها إلى مستوى أكبر من التعاون، بعد توقيع شراكة
استراتيجية بين البلدين.
من جانب آخر، أبرز السفير الصيني التشابه بين السياسة المغربية والسياسة
الصينية في التعاطي مع ملف الوحدة الترابية للبلدين، حيث وصف هذه السياسة
ب”النهج الواقعي الذي يتخده البلد من أجل تسوية النزاع في احترام تام لقواعد
القانون الدولي”، موضحا موقف بلاده من قضية الصحراء الداعم لمسلسل الحل السياسي
الذي تقوده الأمم المتحدة.
وقال السفير في هذا السياق “لمدة 4 أو 5 سنوات متتالية، كانت الصين بمجلس
الأمن الدولي تصوت لصالح قرارات الأمم المتحدة بشأن ملف الصحراء، والعام الماضي
أيضا صوتنا لصالح قرار تمديد أشغال بعثة المينورسو”.
وأشار السفير في هذا الجانب إلى أهمية ترجمة الكتب التاريخية التي تتطرق لقضية
الصحراء، معتبرا أن مبادرة ترجمة بعض الكتب إلى اللغة الصينية، ستساعد الصينيين
لمعرفة تفاصيل أكثر حول هذه القضية التي تخص الوحدة الترابية للمملكة المغربية
وتاريخها.
